مصدر بـ”الجيش الحر”: داعش يقف خلف حادثة الركبان

سواليف

قال عضو المجلس العسكري لـ”الجيش السوري الحر”، عن محافظة درعا، أيمن العاسمي، إن “المعلومات التي تأكدنا منها هي أن الهجوم تم بثلاث أو أربع سيارات، اتجهت لتهاجم النقطة العسكرية الأردنية، لكن حرس الحدود الأردني تعامل معها، في حين وصلت سيارة واحدة إلى النقطة المستهدفة”.

وفي الوقت الذي لم تتبنَّ أي جهة حتى الساعة هذا الهجوم، يؤكد العاسمي في حديثه لصحيفة “العربي الجديد”، أنه “لا شك لدينا بأن تنظيم داعش يقف خلف هذه الحادثة، فكل المؤشرات وطريقة تنفيذ الهجوم تدل على ذلك بوضوح، فضلاً عن أنه لا تواجد مسلحاً من الجانب السوري في المنطقة إلا للتنظيم”، الذي يسيطر على مساحات واسعة في البادية السورية.

ويؤكد المسؤول العسكري في المعارضة السورية، أن “التنظيم قد يكون نفذ الهجوم كنوع من الانتقام بحق الأردن التي تشارك في التحالف الدولي ضده”، مشيراً إلى أن “الهجوم سينعكس سلباً على النازحين الذين يعيشون في أسوأ الظروف بتلك المناطق الصحراوية، ويدل على عدم مبالاة التنظيم بحياة الناس”.

كما عبّر العاسمي عن مخاوفه من ارتدادات هذا الهجوم “العبثي” على حياة النازحين السوريين في تلك المناطق، خاصة أنه “سيتسبب بالتأكيد في تشديد السلطات الأردنية إجراءاتها على النازحين”، الذين فر بعضهم ممن يقطن تلك المخيمات، من مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في البادية السورية، فيما جاء بعضهم، بحسب العاسمي، من مناطق ساخنة في محافظة درعا.

إلى ذلك، أخلت السلطات الأردنية، قبل ظهر اليوم الثلاثاء، العشرات من سكان مخيم الركبان، الذي يقطنه نازحون سوريون، كانوا فروا من المعارك الدائرة بمناطقهم، بعد الهجوم الذي استهدف، فجر اليوم، نقطة حراسة للجيش الأردني بسيارة مفخخة، أدت بحسب ما أكد مسؤول عسكري أردني، إلى “استشهاد ستة من حرس الحدود، وأصيب 14 آخرون في انفجار سيارة ملغومة قرب الحدود بين الأردن وسورية”.

ويقع المكان الذي وقع فيه الهجوم، عند الحدود الشمالية الشرقية للمملكة الأردنية، وهو عبارة عن منطقة صحراوية، تقابل الأطراف الجنوبية الشرقية للبادية السورية، إلى الشرق من الحدود الإدارية لمحافظة السويداء. ويضم فضلاً عن مخيم الركبان، مخيماً آخر للنازحين السوريين هو مخيم الدحلات.

وكان بيانٌ للجيش الأردني قد ذكر، صباح اليوم، أنه “في تمام الساعة 5:30 صباح اليوم، وعلى الساتر الترابي مقابل مخيم اللاجئين السوريين في منطقة الركبان، وقع انفجار سيارة مفخخة أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من منتسبي القوات المسلحة الأردنية”.

وأشار الجيش الأردني إلى أن السيارة التي “انطلقت من الجانب السوري”، انفجرت “على بعد مئات الأمتار من مخيم للاجئين السوريين في منطقة نائية تلتقي فيها الحدود العراقية والسورية والأردنية”، مضيفاً أنه “تم تدمير عدد من الآليات المهاجمة المعادية بالقرب من الساتر”.

وتؤوي منطقة الركبان، التي وقع الهجوم فيها فجر اليوم، أكثر من 60 ألف لاجئ، غالبيتهم قدموا من مناطق تحت سيطرة تنظيم “داعش”، ويخضعون لإجراءات مشددة قبل دخولهم الأراضي الأردنية، حسب ما أكد مسؤولون حكوميون أردنيون.

(العربي الجديد)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى