[review]وأنت تجلس في بيتك عزيزي المواطن مسترخيا لا «الك ولا عليك»، لا تدري ان«كان العرب شرقت»، في حضنك وسادة وخلف ظهرك وسادة على يمينك وسادة وعلى شمالك وسادة،ترتدي سترة دافئة «مش شغل طلعة»، وجوارب مثقوبة من جهة الإبهام، تحك أي جزء في جسمك بأي طريقة ترغبها دون رقيب أو خجل .جهازك الهضمي فعال،وجهازك التنفسي سليم، و جهازك الخلوي في الشاحن ويحتوي على رصيد معقول، لا تتوقع أي زائر متطفل، ولا تنوي الذهاب الى مكان ما،الدالية القريبة تلوح أمام نافذتك دون أن تسبب لك إزعاجا يذكر،بوابة البيت الخارجية مغلقة جيدا، والنشرة الجوية مطمئنة، يغمرك طيف سعادة عندما تتأكد للمرة العاشرة أنك قمت بتوزيع تركتك اليومية على الأولاد و تركت للغائب منهم مصروفه على التلفزيون …أباريق الشاي العاملة بين فرشتك و المطبخ أكثر من الباصات العاملة على خط «صويلح- العبدلي» وكلها طبعا طلبا لرضاك، في أسفل «النملية» تنكة زيت جديدة تكفي لنصف عام قادم،وقربك صحن مليء بقشور الكلمنتينا بعد أن أتى عليه الأولاد كاملا،وتعرف جيدا – عزيزي المواطن – أن ابنك آخر العنقود بدأ «يتبايخ» في أكل الحبة الأخيرة بعد أن وصل الى حالة الإشباع لكنك لا ترغب في نهره أو التنكيد عليه أبدا،لديك زوجة كثيرة التثاؤب وكأنها في ندوة ثقافية، تحاول أن تعلق على أي موضوع تشاهده .وابنة صامتة لا تكف عن «طرقعة» الأصابع كلما شاهدت «مرح جبر» في مشهد رومانسي.. وأنت في هذه الأجواء الساحرة عزيزي المواطن، تذكر نعمة راحة البال-وقلة الحيلة – التي منها الله عليك..وتذكر أخوانك «الملطوعين» قرب هواتفهم الخلوية بانتظار «التعديل»… فإذا رغبت عزيزي المواطن في إغاثة إخوانك الملطوعين أو«التشفي بهم» من قلبك، الرجاء التواصل معنا على البريد الإلكتروني التالي..دبليو دبليو دبليو. تعديل ويل كوم.او كتابة رسالة نصية قصيرة /«خلصونا» بالعربي أو «حلونا» بالإنجليزي ثم ابعثها لي وأنا سأتصرف. ahmedalzoubi@hotmail.com
