مسيرات العودة انتصار للحق الفلسطيني / محمد مصطفى شاهين

مسيرات العودة انتصار للحق الفلسطيني

1-ان نجاح مسيرات العودة انعكس على القضية الفلسطينية ايجاباً من خلال اعادة طرح الحق الفلسطيني بقوة أمام المجتمع الدولي مؤكدة أن القضية الفلسطينية هي قضية مركزية للأمة الاسلامية، وكشف معاناة شعبنا الفلسطيني أمام جرائم الاحتلال الصهيوني وكشف خبث السياسة الصهيونية التي تمارس ضد المدنيين الفلسطينيين السلميين

أمام الاعلام الغربي الذي أصبح غير مقتنع بالرواية الصهيونية التي يروجها، فبرزت حقيقة النظام السياسي الصهيوني العنصري وقتله الأبرياء والعزل من الأطفال والشيوخ والشباب الذين خرجوا في مسيرة العودة مطالبين باستعادة حقوقهم، ان جرائم الاحتلال بحق المدنيين هي جرائم ضد الانسانية ينبغي ملاحقة الاحتلال وقادته عليها في المحاكم الدولية.

حققنا انتصارات للحق الفلسطيني وللرواية الفلسطينية من خلال الجهد العظيم الذي قام به شعبنا من خلال مسيرات العودة التي كشفت تواطأ الولايات المتحدة الأمريكية مع الاحتلال الصهيوني من خلال دمه بالسلاح ودعمه في الساحة الدولية برفض أي قرارات دولية ضد الجرائم الصهيونية.

2-لقد حطمت مسيرات العودة زيف الرواية الصهيونية بدماء الشهداء التي روت تراب أرض فلسطين، فجماهير شعبنا طالبت من خلال مسيراتها باستعادة حقوقه التي كفلها القانون والقرارات الدولية وأبرز القرارات بخصوص حق العودة كان القرار 194الذي نص على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين لأرضهم التي هجروا منها بفعل الاحتلال الصهيوني لها.

ان شعبنا الفلسطيني مع المقاومة بكل أشكالها وألوانها، رغم ما عانى من الام سيبقي قوياً ويقاوم التغول الصهيوني على حقوقه وهذا ما يدركه صانعي القرار الصهاينة بعد أن طبقوا كل أشكال الجرائم والعقوبات والانتهاكات بحق هذا الشعب، لم يستطع الاحتلال بعد مرور كل هذه السنين أن ينجح في كي وعي الشعب الفلسطيني فلقد فشلت نظرية الساسة الصهاينة التي كانت تقول أن الكبار يموتون والصغار ينسون ، فخلف الكبار صغار أكثر صلابة وأشد عزيمة على استعادة حقوقهم المسلوبة ، متسلحين بآمالهم ووعيهم بعدالة قضيتهم ، أصبحنا ندرك أننا سنصل لتلك المرحلة من الانتصار واستعادة حقوقنا الوطنية لان من يضحي من أجل حقه بالدماء والشهداء سينتصر .

3-لقد أثبت شعبنا الفلسطيني الثائر أنه الصخرة التي تتحطم عليها المؤامرات والمخططات الصهيونية الهادفة لتصفيته فأصبح يتمتع بمناعة وطنية وثورية مكنته من تجاوز كل الخبائث والمكائد الدولية المغلفة تحت عنوان اتفاقيات سلام واتفاقات دولية لإنهاء الصراع مع الاحتلال وليس آخرها صفقة القرن التي ستكب الي مزابل التاريخ.

ان شعبنا حقق بتضحياته مراكز قوة له في الصراع مع العدو الصهيوني بتمركزه خلف خيار المقاومة ورفض التطبيع والتنسيق الأمني مع الاحتلال أسس لاستعادة حقوقه مهما طال الزمن ومهما عظمت التضحيات ان شعبنا يمر بلحظات تاريخية هامة، يعبر خلالها على استمراره في نضاله بوجه الاحتلال مشدداً من خلال تضحياته أنه يرفض كل المشاريع التي تهدف لتصفية القضية الوطنية وعلى رأسها صفقة القرن، ومن خلال مسيرات العودة رسم شعبنا من خلال تضحياته ودماء شهدائه بمداد من نور الطريق نحو الحرية.

4- تمكنت مسيرات العودة بأسلوبها النضالي السلمي أثبتت أن شعبنا مبدع في ادارة الصراع مع الاحتلال من خلال المزاوجة بين أشكال النضال المختلفة من أجل تحقيق أهدافنا الوطنية، ونحن الآن مستمرون في مرحلة المقاومة والكفاح حاملين جذوة الثورة وماضين حتى استعادة كامل حقوقنا وكلما زادت خياراتنا وأساليبنا في المقاومة كلما ازدادت قوتنا في انتزاع حقنا، مما سيجعل تجاوز حقنا أمر غير ممكن وستنعكس ايجابياً على قضيتنا الوطنية، فالاحتلال الي زوال.

ان كل المعطيات على الساحة السياسية تؤكد لنا أن الحالة النضالية الثورية التي وصل اليها شعبنا ستحتم انتصارنا واستعادتنا لحقوقنا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى