مركز السلم المجتمعي التابع للأمن الوقائي ينظم ورشة عمل حول دور مؤسسات المجتمع المدني والإعلام في مواجهة الفكر المتطرف

سواليف

افتتحت اليوم فعاليات ورشة العمل التي نظمها مركز السلم المجتمعي التابع للامن الوقائي في مديرية الامن العام حول دور مؤسسات المجتمع المدني والإعلام في مواجهة الفكر المتطرف بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ضمن مشروع بناء القدرات التحقيقية وتعزيز التعاون الدولي في مكافحة الجريمة المنظمة في الأردن.

وأكد رئيس مركز السلم المجتمعي المقدم وائل الوشاح على أن الأردن لم يصل للحد الذي يمكن القول عنه بأن فيه جريمة منظمة ، مشيراً أن الأردن كان من خلال جهاز الأمن العام في طليعة الدول السبّاقة لإنشاء مركز للسلم المجتمعي والمعني بمكافحة الفكر المتطرف والتعامل مع القضايا والأشخاص الذين يتم التغرير بهم وتشويه فكرهم بفكر سوداوي مظلم تحت غطاء الدين الذي لا يمت له بأية صلة حيث تم تزويد هذا المركز ورفده بالخبرات والكفاءات من ضباط تحقق واطباء متخصصين في علم النفس ومرشدين اجتماعيين وأئمة ووعاظ قادرين على ادارة حوار منظم يستند لأسس علمية ودينية سليمة بعيدة عن التشويه لمكافحة هذا الفكر وكل من يقع ضحية له.

وركز الوشاح على أهمية هذه الورشة وإقامة مثل هذه اللقاءات التي تظم نخبة من المختصين في مكافحة الفكر المتطرف للخروج بنتائج وتوصيات فاعلة تستند للواقعية لتكون نبراساً ينير للعاملين في المركز طريقهم للاستمرارية في اداء رسالتهم الحقّة وتحقيق اهدافهم ، مبيناً الحاجة والضرورة من إشراك كافة مؤسسات المجتمع المدني المعنية في هذا المجال اضافة للدور الهام الذي يقع على عاتق وسائل الإعلام في نشر التوعية والتثقيف ونشر رسالة الدين السمحة البعيدة عن التطرف والارهاب والفكر الظلامي ، حيث أن النجاح وتحقيق غاياتنا واهدافنا لا يأتي دون مساندة مختلف الوسائل الاعلامية لنا ومشاركتها ايّانا لمختلف رسائلنا ونشرها وابرازها لتصل للجميع.

من جانبه ثمن مدير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في الأردن أمجد العداربه الإنجاز الذي حققته مديرية الأمن العام بإنشاء مركز للسلم المجتمعي يتبع للأمن الوقائي لمكافحة الفكر المتطرف حتى بات محط انظار العالم اجمع للوقوف على هذه التجربه والاستفادة منها ونقلها لدولهم حيث أن هذا المركز يسعى الى توفير آلية للتعاون مع كافة الجهات المعنية بهذا الخصوص والتي تنم عن فكر متحضر وتطوير ونهضة في الأداء والعمل الشرطي لتحقيق الهدف والغاية الأسمى وهي أمن المواطن اولاً اضافة الى انفاذ القوانين والأطر التشريعية الوطنية والدولية التي تجرم التطرف والإرهاب بناء على الاتفاقيات الدولية المعمول بها ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها مع منظمة الأمم المتحدة.

وأشار العداربه الى الدور الرئيسي لمركز السلم المجتمعي والذي كان دورا توعويا ، حيث اخذ المركز على عاتقه اقامة الفعاليات والنشاطات المختلفة وصولا الى كافة شرائح المجتمع وافراده لتوعيتهم وتثقيفهم ليصبح لديهم من العلم والدراية ما يؤهلهم بأن يكونوا مساندين لعمل المركز في محاربة ومجابهة الفكر المتطرف دون اغفال دور وسائل الاعلام التي تعتبر الوسيلة الاولى في نشر تلك الرسائل وايصالها للجميع والتي كان لها الفضل الجليُّ والواضح في كافة النشاطات والفعاليات التي تم تنظيمها من قبل العاملين في المركز في ايصال تلك الرسائل التوعوية.

يشار إلى أن فعاليات هذه الورشة تستمر لمدة ثلاثة أيام يتم خلالها مناقشة العديد من أوراق العمل حول دور مركز السلم المجتمعي وكافة الجهات المعنية في مكافحة التطرف وطرق مواجهته ونشر ثقافة الحوار الايجابي وتقبل الآخر والتطرق لعمليات ومراحل التجنيد الالكتروني والدور الذي تلعبه الأسرة ووسائل الإعلام في المجتمع لمواجهتها والتصدي لها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى