مخاوف واسعة النطاق من تداعيات تغير المناخ

سواليف
أرجعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، سبب ارتفاع درجات الحرارة في الدول الإسكندنافية بنحو 10 درجات مئوية فوق المعدل الطبيعي، إلى الطقس عالي الضغط الذي تشهده المنطقة، ما يعكس مخاوف واسعة النطاق بشأن آثار تغير المناخ وتداعياته.

وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، ان هذا الوضع يؤكد أنماط الطقس المتطرفة في نصف الكرة الشمالي منذ أيار الماضي، لافتة الى ان ‘السويد في هذه اللحظة تعاني من حرائق غابات شديدة وضخمة، حيث يمكن رؤية سحب الدخان من الفضاء، وهذا يظهر مدى سوء الوضع’.

واشار البيان، الى ان موجة حر شديدة سادت الدول الاسكندنافية، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 30 مئوية في الدائرة القطبية الشمالية، وشهدت النرويج درجة حرارة قياسية بلغت 5ر33 درجة مئوية في بادوفوس في 17 تموز الجاري، كما وصلت في كوفو فنلندا إلى 4ر33 درجة مئوية ، وبفعل الرياح الدافئة، شهد أقصى شمال النرويج (ماكاور) درجة حرارة قياسية جديدة عند 2ر25 درجة مئوية في 18 الجاري، محذرا من ارتفاع التوقعات باندلاع حرائق في الغابات في جميع أنحاء الدول الاسكندنافية ومنطقة البلطيق.
وقد شهدت السويد اندلاع حوالي 50 حريقا في غابات منتصف تموز الحالي.
ووفقاً للمركز الأوروبي للتنبؤات المناخية متوسطة المدى، طرأ ارتفاع كبير وبشكل استثنائي على أجزاء كبيرة من شمال سيبيريا في حزيران الماضي، فيما سجلت درجات الحرارة أيضًا أعلى من المتوسط بالولايات المتحدة الأميركية ووسط كندا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط وشمال الصين.
وسجلت أيرلندا موجات حرارية في 15 محطة سينوبية، وجفافا مطلقا في جميع محطاتها، فيما كان النصف الأول من فصل الصيف في المملكة المتحدة الأكثر جفافاً.
وقالت المنظمة في بيانها، ان دولا كثيرة ايضا عانت بسبب التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة، حيث تسبب التغير المناخي في حدوث فيضانات وانهيارات أرضية في اليابان، مع تحطيم العديد من سجلات الأمطار اليومية، مشيرة الى ان شهر حزيران الماضي الأعلى حرارة في العالم. (بترا)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى