محمد بن سلمان «الرجل القوي» / عمر عياصرة

محمد بن سلمان «الرجل القوي»

حينما قام «مايكل بومبيدو»، رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية بزيارة الرياض واكتفى بلقائه مع محمد بن نايف ولي العهد السعودي، ازدادت التكهنات بأن الإدارة الأميركية الجديدة تميل في خياراتها نحوه، وان ربيع محمد بن سلمان لن يزهر كما ظن البعض.
كل ذلك تبدد يوم الثلاثاء حين التقى الرئيس الأميركي ترامب محمد بن سلمان «ولي ولي العهد» في البيت الأبيض، استقبال حافل، دعوة على العشاء، تقديم للموعد من الخميس الى الثلاثاء، كل ذلك، يعطينا انطباعا أن اعتمادا أميركيا قويا موجها للرجل ولبرامجه المستقبلية في إدارة العربية السعودية.
محمد بن سلمان يعتبر المسؤول الأول عن كل ملفات الاقتصاد في السعودية، علاوة على كونه رجل أعمال، يملك الكثير من الشركات الكبرى فيها قبل وبعد توليه مناصبه الحالية.
من مشارعه المستقبلية انه يتطلع الى تأسيس صندوق استثماري سيادي في إطار رؤية عام 2030، يمكن أن يكون الأضخم في العالم، ويرتكز على بيع 5 بالمائة من أسهم شركة “أرامكو” النفطية التي تقدر قيمتها ترليونيا دولار.
هو صاحب قرار الحرب في اليمن، وهو صاحب قرار بيع أسهم في شركة أرامكو، ومؤسس التحالف العربي الإسلامي.
إذا لا مجال للإدارة الأميركية أن تلعب بعيدا عنه، أو أن تحاول تأهيل غيره، وهو من الذكاء كي لا يغضب أميركا، فقد فهم عقلية ترامب التاجر ويعرض للاستثمار في مشاريع النفط الاحفوري.
النتيجة أن ولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، سيكون صاحب كلمة في المملكة، ودورنا في الأردن فهم ذلك، وفهم مفاتيح الرجل، وعدم التأخر في الاستجابة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى