مجلس بلا خبرة سياسية / عمر عياصرة

مجلس بلا خبرة سياسية

ما جرى في مجلس النواب جراء الكلمة التي القاها النائب الاشكالي طارق خوري، يثبت اننا نقف امام حالة غير سياسية تعيشها المؤسسة التشريعية.
رئيس المجلس «عاطف الطراونة» لم يلتقط اشارة الخوري المثيرة للجدل، والتي مس فيها كيانية البلد، وزعم اننا كيان وظيفي لم نفلح بتلقي الاجر المناسب ممن يقوم بتوظيفنا.
سلوك الرئيس مدهش، فلم يخطر ببالي ان «عاطف الطراونة» لا يمكنه التمييز بين كلمة ذات حمولة سياسية اعتيادية، وبين كلمة تحمل عبارات مراهقة تمس مشاعر الكثيرين.
على الجانب الآخر، النائب خوري لم يرد كل المعاني التي حملته كلمته، فقد اثبت ببيان توضيحه واعتذاره أنه غض في السياسة، وانه يهرف بما لا يعرف.
ربما هو اراد الحديث عن ضرورة قيام الحكومة بالاستثمار بموقعنا الجيوسياسي بشكل مختلف، فخانته نرجسيته وموقفه الاعمى من الازمة السورية، فطعن الدولة بفلسفة وجودها.
نواب التحالف الوطني للاصلاح، ايضا، كان استفزاهم سهلًا، فالاصل ان لا يحدثوا كل الجلبة بسبب «النقد الموجه الى محمد مرسي»، وكان عليهم التصرف بمنطق سياسي مختلف.
يجب ان يدركوا ان مجلس النواب فيه من الخصوم من يستسهل اتهامهم ووصفهم «بتهمة الداعشية»، وعليهم مواجهته سياسيا ووطنيا بعيدا عن الضرب على طاولة الرئيس وتبادل الشتائم.
سجال غير مثمر، يثبت اننا نعيش حالة تجريف سياسي غير مسبوقة، وللاسف البديل عن السياسة مراهقة مقصودة وعفوية، تمس الوطن والدين والجيش.

اظهر المزيد

تعليق واحد

  1. كلام في الصميم للاستاذ عمر عياصرة

    نوابنا شيباً و شباباً هم في الواقع أطفال في السياسة و الادارة و لكن بعضهم حيتان في التجاره و الفساد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى