مبني للمجهول

[review]
كان الشتاء ما يزال غضا ،، حين باغتنا سوء الانتظار بالفراق !!

لماذا كان يجب علي أن ألملم وحدي ndash;بعد حديثنا الأخير- أكوام الشتائم المبعثرة على طرف السماعة و بعض غضبي و الكثير من بلادتك -التي لا أعلم متى بدأت تقاسمني مشاعرك- و أرحل بها سريعا إلى بقعة على هذه البسيطة لا تحتويك ،، مهما كانت المهم أن لا يستفز رئتاي شيء من أنفاسك !!

سامحك الله … لماذا لم تخبرني يوم عرفتك بأنك تمد لحاف القسوة على جسدك لتنعم بتجاهل عميق عند كل امرأة أبكيتها حين جاءتك تحمل ما تبقى من العمر و أوكلت إليك بغباء العبث به دون تحديد لمدة الصلاحية ؟!!

لماذا لا تجرأ على التمعن فيما انتهت إليه حكايتنا ؟ هل حقا نحن كنا بكل هذا السوء ؟ أم لأجل الحب كنا نسند خلافاتنا الصغيرة ببطانة مجاملات سميكة ، اتسعت كثيرا ، ثقب طرفها ، اتسعت أكثر ، حتى ما عاد شيء يكفي لترقيعها !!

مقالات ذات صلة

تعال أحكي لك ما سيؤول إليه حالي بعدك …

لا تقلق كثيرا .. لن أحاسبك على ملئ الفراغ الذي يحدثه غيابي سريعا بفتاة أخرى .. سأخبر نفسي كاذبة بأنك أخطأت طريقة النسيان أو أنك تقصد اغاضتي بها لأعود إليك !!

لا تتعثر ببقايا الشفقة التي لا تزال تحتفظ بها إن قالوا لك أنني لا أقوى على فتح عيناي على صباح لا يحتويك !!

لا تجهد نفسك في تتبع أصدقائي الذكور على quot;الفيس بوكquot; .. أو تفسير العبارات التي أكتبها على صفحتي الشخصية أنها لرجل لا يحمل اسمك !!

لا تكن ساذجا حد تخيل أنني لن أغافل أمي صبيحة العيد بملء علبتك المفضلة بحبات الكعك التي حاولت معها عبثا أن تشير في مذاقها إلى وحشة أيام العيد و أنت تنشغل عني بأقاربك اللذين اقترنت محبتك لهم بالمناسبات فقط !!

لا تتوقع أنني بدأت ndash;كما يقولون- في ترتيب أوراقي بعدك .. فأنت تعلم ndash;ان كنت تعلم- بأن تخطي الذهول الذي أصابني بعد فراقنا بالتقافز برعونة إلى دنيا لا أعرفها يصيبني بالذعر .. ترى هل أقصد بأن دنياي كانت تتلخص فيك ؟! ربما .. لا أعرف .. و ليس هذا فقط الذي لا أعرفه .. فهناك جهل quot;مؤقتquot; في كل ما يحيط بي ٍأشعر به الآن ينخر في جهة العقل اليسرى التي أفكر بها ..

و لكن لا تتخيل أنني عجوز ستمضي ما تبقى لها من أيام على كرسي هزاز تحدث نفسها عن فتاها الجميل الذي كان بعد أن انفض الصبا من حولها !!

ريم أبو صيام

17-3-2011

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى