” مبادرة التعليم الأردنية ” لدمج التكنولوجيا بالمناهج الدراسية

خاص – سواليف – شام البدور

مبادرة التعليم الأردنية هي إحدى مؤسسات جلالة الملكة رانيا العبد الله التعليمية غير الربحية، وتعد أول نموذج يجسّد الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص أطلق من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي والحكومة الأردنية خلال الاجتماع الاستثنائي للمنتدى الذي عُقد برعاية جلالة الملك عبد الله الثاني في البحر الميت في حزيران عام 3002. وقد أطلقت المبادرة بهدف دعم جهود الأردن في تحسين نوعية التعليم، وتشجيع الإبداع وتطوير القدرات وبناء اقتصاد معرفي باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في مائة مدرسة حكومية .

وقد التقيت السيدة نيرمين النابلسي المديرة التنفيذية لمبادرة التعليم الأردنية لتحدثنا عن هذة المبادرة وأهدافها:

** في البداية نرحب بك سيدة نيرمين ونود لو تحدثينا عن مبادرة التعليم الأردنية بشكل عام ؟

* مبادرة التعليم الأردنية بدأت منذ عام 2003 كفكرة رائدة من جلالة الملك عبد الله الثاني .. وكان الهدف منها عمل تجربة فاعلة بين القطاعين العام والخاص في التعليم الأردني بإشراف وزارة التربية والتعليم لإقحام التكنولوجيا في التعليم وقد تم حوسبة مناهج التعليم الأردنية وتم اختيار مئة مدرسة استكشافية كعينة تجريبية وكانت النتائج ناجحة جدا عند تقيمها .. ونصت توصية على مأسسة المبادرة ، فأصبحت مؤسسة جلالة الملكة رانيا العبدالله غير الربحية ونعمل حاليا في 179 مدرسة ونغطي كافة أنحاء المملكة .

** ما رأيك ، وما مدى رضاك عن مستوى التعليم في الأردن ؟

* في البداية يكمن دورنا في المدارس في تطبيق نموذج المبادرة التعليمية وهو يقوم بالنظر للمدرسة كوحدة متكاملة كجزء من المساهمة في تحسين مستوى التعليم في الأردن .. ومهما كان التعليم متقدما فتنميته لا تتوقف أبدا ، لأنه موضوع ديناميكي يتطلب استمرارية وديمومة ، خصوصا عندما نتكلم عن التكنولوجيا في هذا العصر .. ويجب أن يتناسب التعليم مع متطلبات سوق العمل من مهارات ، سواء على مستوى البلد أو الإقليم أو حتى العالم .. ونحن نقدم دعما متكاملا بالإضافة إلى الدورات التدريبية ونضمن وجود مختبرات حاسوب
وانترنت وغيرها من التسهيلات التي تقدمها المبادرة لضمان إثراء العملية التعليمية وأهمها إتقان مهارات القرن الحادي والعشرين .
وأضافت السيدة نيرمين : ” الهدف الرئيسي مما نقوم به في هذا النموذج التعليمي هو جعل الطالب محور العملية التعليمية ” .
وتابعت : في الدول العربية يكاد مستوى التعليم يكون متقاربا ونحن بحاجة الى مخصصات مالية وكل هذا يجب ألا يكون عقبة أمام إصرارنا على تطوير التعليم وتطوير مهارات التفكير العليا وعدم التلقين .. ونطمح إلى تغطية المملكة كاملة وبذلك ننافس دول العالم المتقدمة .

** ماهي الإيجابيات والنتائج التي لمستموها بعد هذه المبادرة ومامدى تفاعل القطاع التعليمي مع مبادرة التعليم الأردنية ؟

* التفاعل على مستوى عالي ، والأهالي لديهم الشغف للتعامل مع التكنولوجيا رغم وجود بعض العقبات بسبب عدم وجود الوعي الكافي .. ولكن لا شك بأن إدخال التكنولوجيا إلى المناهج والمدارس سيساهم في تطوير تفكير الأطفال ويزيد من وعيهم .. ولاحظنا أن التكنولوجيا تحفز الطلاب لجعل الصف تفاعليا وزيادة مشاركتهم ومداخلاتهم .. ولكن هذه المبادرة بحاجة لكثير من الدعم وتحتاج أيضا تعاونا وجهودا مكثفة ما بين المؤسسة والمدارس بشكل عام .

3

20160904_151735

20160904_152051

screenshot_2016-09-07-15-14-09-1

untitled

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى