“ما وصل اليه تعليمُنا” / عاهد العظامات

“ما وصل اليه تعليمُنا”

تعددت مقالات الكُتاب والمثقفين وتفاوتة فيما جاء فيها الآراء فمنهم من مجّد وأثنى على دور وزارة التربية والتعليم ممثلة بوزيرها الحالي محمد ذنيبات والآخر انتقد بشدة ما تقوم به من اجراءات من شأنها أن تضر بالعملية التربوية كمثل قرار تعديل المناهج وعدم الرضا من قبل الأوساط التربوية والتعليمية والشعبية عن ما جاء في التعديلات الاخيرة والمطالبة بالعدول عنها واستقالة فورية للوزيرالذي كان سبباً في كل ما حصل كما يقول البعض.

ولكن وللأسف كل ما كُتب كان يُركز على موضوع المناهج وكأنها المشكلة الوحيدة الذي يعاني منها التعلم متجاهلين بذلك وضع التعليم في المدارس وتدني مستواه الذي وصل الى الحضيض في السنوات الماضية ,فمن ينكر أن السيكارة أصبحت بديل الطبشورة في مدارسنا وداخل غرفها الصفية ومن ينكر أن ضرب المعلم والأعتداء عليه أصبح مباح ومن الأساليب التي باتت سمتاً من سمات طلابنا ومن ينكر أن المدرسة تحولت من صرح علمي الى مضب لكل طالب أراد ممارسة كل ما هو سيئ ومن ينكر أن أجيالنا تسير نحو المجهول في ظل التخبط بالقرارات والابتعاد عن عين الصواب وعدم أخذ المواضيع بموضوعيه وجدية وانما اتخاذها من وراء المكاتب دون معرفة الواقع المرير الذي يعيشه تعليمنا في المدارس وما وصل اليه من تراجع غير مسبوق لا أدري من ذا الذي يُحاسب علىيه.

ففي نفس المدرسة وقبل أسابيع حدث ما حدث من ممارسات غير أخلاقية بين طلابها ولم ننشر ولم نكتب أو نُبين ونوضح ما حصل لحساسية وخطورة الموقف الذي لا يليقُ بسمعة تعليمنا ذلك الموقف الذي يبكي العين ويدمي القلب على منظومة تربية وتعليم بلغت درجة الانحطاط هذه, فمن المسؤول..؟ الوزارة ام المدرسة ام البيت وكلاهما أعتقد أنه شريك في تحمل المسؤولية

مقالات ذات صلة

وفي نفس المدرسة أيضا معلم تربية اسلامية يشتم الذات الالهيه على مسامع الطلبة وداخل الغرفة الصفية فمن المسؤول عن كل ما يحدث من تجاوزات وخروقات في منظومة العملية التربوية التعليمية.

بغض النظر عن تعديلات المناهج الذي تجاوزت الموضوعية وهذا ما أشار اليه بعض المختصين والمطلعيين ورفضته الغالبية فان هذه الشاكلة ليست هي الوحيده في منظومة التعليم في الاردن وانما هي واحدة من مشاكل عديدة اصبحت تواجه تعليمنا والتي تفرض على وزارة التربية والتعليم أن تسعى جاهده لايجاد حلول مفصلية وجادة لتلك التي باتت تهدد التعليم وتضع الأجيال القادمة في دائرة الخطر والمجهول

أما الوزير الحالي المتمسك بمنصبه رغم المطالب الشعبية بتقديم استقالته فيجب أن لا يضع جُل اهتمامه في جزئية ويتجاهل الاخرى وأن يراعي الله في عمله وان ينصاع لكل ما من شأنه أن ينفع المصلحة العامة بما فيها مصلحة الطالب بالدرجة الاولى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى