ما من زكاة للشعب !!
احمد القبيلات
أذكر بالصغر كان رجلاً كبيراً بالسن يبيع البالونات الكبيرة وله ممسك أي ( مغيط ) تمسكها بأصابعك الخمس و تضربه ك البوكس ويعود إليك سريعاً ، وكان ينادي بصوت عالي جداً لجذب الأطفال واهلهم لهُ ” فرح أبنك ب خمسة عشر قرش ” أي بصوته ( خمس طعش قرش ) ، وكنا نهرع لهُ ونغصب اهلنا لشراء منه ، وكانت فرحه فعلاً .
الآن ما المشكلة لو فرح الشعب ب خمسين ديناراً او مئة زيادة للعيد وتعتبر زكاة الدولة أو فساداً حصل وذهبت على غير رده لما تعامل الدولة شعبها بالعامل يأخذ حقه العملي من الراتب لا غير سواه من غير زيادة بسيطة و خاصةً في شهر رمضان المكلف بالاصراف على مدار الشهر من لوازم كثيرة تفوق الأشهر العادية ، لأن رمضان يحتاج يومياً للطهي الرسمي غير الأشهر الأخرى ربما يحتاج المواطن طبخه واحد أو اثنتين أسبوعين وبعدها يخرج للعيد ويبدأ تحضيرات جديدة من شراء الملابس المكلفة للأطفال و العيديات و الحلوى .
ينتظر الشعب حزين ومتفائل لخروج بياناً يتكلم به عن إرادة أو مكرمة ك عيدية مره واحده سنوية ، رغم الفساد المتراكمة على أسطح الوزارات والمؤسسات الحكومية وغيرها من أصحاب البذل الذين ينعمون بالراحة و يتجهزوا في اي بلد يقضون العيد !!
الا يحتاج هذا الشعب على القليل من الفرحه ليكتمل العيد عيدان .
