ما عليها حكي / يوسف غيشان

ما عليها حكي
جاء ابو باجس ليشتري دخان الهيشي من عند التاجر ابو باسيل وسأله عن نوعية دخانه الهيشي، وإذا ما كان جيدا ام لا، فقال له ابو باسيل:
– هالهيشيات .. صدق ما عليهن حكي!!
فاشترى كمية منه وانطلق إلى صديقه ابو محمود وجلسا على باب الدكان وشرعا بالتدخين ، أو بمحاولة التدخين.
بعد قليل رجع ابو باجس فارعا دارعا إلى التاجر ودار بينهما الحوار التالي:
– يا زلمه شو هالهيشيات الخرا .. خلصت عليهن كرتونة كباريت، كل هفة بتطفي السيجارة ، والله ما اتهنيت ولو بشفطة!!!.
– شو كنت اتسوّي وانته بتدخن؟!
– كنت بسولف أنا وأبو محمود!!
– يعني كنتوا تحكوا؟
– أي نعم.. شو يعني بدنا نغني ؟
– مش أنا قلت لك انه هالهيشيات ما عليهن حكي؟!
يعني لا زم أتدخن السيجارة بدون حكي وهيك ما بتطفي معك.
انتهى المشهد وبدأت الصورة تكبر رويدا رويدا، وصار »ابو باجس« شعبا، وتحول »ابو باسيل« الى حكومات باعتنا الديمقراطية، لكنها قالت بأنها ديمقراطية ما عليها حكي، ولما صرنا نحكي قالوا:
– مش قلنالكو ما عليها حكي؟!
من كتابي(مؤخرة ابن خلدون)الصادر عام2006

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى