ماذا لو انني رئيس / احمد فرحان

ماذا لو انني رئيس

بداية لا اتمنى ولم اتمنى يوما ان اصبح مسؤولا لنفر من الناس، لان المسؤولية من اسمها هي حمل ثقيل على رقاب العباد.
من خلال متابعتي لبعض كلمات رؤساء الوفود المشاركة في افتتاح اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة، وجدت في كل منها ما هو مخيب للامال، وكل الامال اكانت اسلامية، ام قومية، ام حزبية.
نرى الهجوم الظاهر على الاسلام، على الرغم من كثرة عدد الرؤساء الممثلة للدول الاسلامية.
التقرب من اسرائيل اصبح سمة في هذا الاجتماع، وكأن اسرائيل تفرض سيطرتها على الشرق الاوسط.
الربيع العربي وثورات الشعوب المتعطشة للديموقراطية غائبة عنالاجتماع، ومعظم الشعوب تمثلها الديكتاتوريات العسكرية المستبدة، التي تطلب حمايتها واستمرارها من القوى العظمى لا من شعوبها، بخطاباتها الناعمة والمتوددة.
الخلافات العربية المصطنعة تطرح على الملأ، بشكل يثير السخرية، والموضوعات متكررة ومملة الطرح، والنتائج لن ترقى لمستوى الطموحات الشعبية.
راودتني فكرة لو انني كنت ممثلا لاحد الوفود المشاركة، وتم تقديمي على المنصة الخضراء لالقي كلمة، فماذا كنت ساطرح؟
في البداية لن اقف على المنصة الا بحضور جميع الوفود المشاركة، ولن استثني احدا.
سأقوم بإخراج الوفد الصهيوني وطرده خارج القاعة.
سأطرح تحية الاسلام بخمس لغات على الاقل.
ساتحدث بثقة عن عظمة الاسلام، وكيف فتح الاسلام بنوره مشارق الارض ومغاربها.
ساتحدث للوفد الاسباني، واذكره بتاريخ الحضارة الاسلامية في بلاده.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية فليخرج الوفد الصهيوني قاتل الاطفال، وسارق الاراضي، ومهجر الشعوب من هذه القاعة، كما سنخرجه قريبا من الاراضي العربية.
اما بعد، احترامي وتقديري لجميع الوفود المشاركة، والمقدرة للاسلام كدين، وللعرب كقومية عظيمة، كما ادعو الجميع للتقرب من الاسلام الذي وصفه كثيركم بالارهاب، وانتم ادرى الناس برحمته، وان رحمة الاسلام وسعت كل شي.
الاسلام هو “السلام” ولا شئ غيره، اعرف انكم عندما اصبحتم رؤوساء لم تقلوا ثقافة عن نظرائكم، وتعلمون جيدا ما هو الاسلام، لست هنا منظرا للاسلام، لانكم تعلمون انه دين الحق والسلام.
تعلمون ان به نهضت الشعوب، وبه عم السلام، وبه قامت الانسانية، وتعملون على تشويهه لتبقى عروشكم الظالمة قامعة على رقاب المسلمين، لنهب خيرات شعوبه.
تعلمون جيدا وتخفون عن شعوب الارض مدى سماحة الاسلام، وكأنكم ما جئتم هنا الا لمناهضة هذا الدين، بكلمات متشابهة، ومن هنا ادعو من لم يتحدث بعد، بتعديل ما جاء به مكتوبا بهدف تشويه دين الحق.
السلم العالمي لن يقوم بوجود الكيان الصهيوني الغاصب، اما فيما يخص الخلافات العربية فسنستغل فورا هامش هذا الاجتماع لنعود بتكتل عربي اسلامي عظيم، لتكون له الكلمة الفصل بازالة الانظمة المدعومة من القوى الاستعمارية وانشاء كيان موحد تحكمه الديموقراطية، بمرجعية اسلامية كمرجعية شعوبه، وعندها سنريكم الاسلام الحقيقي وليس ما شوهته ادواتكم.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى