ماذا كتب رونالدينيو في رسالته الغريبة التي وجهها لنفسه؟

سواليف

نشرت صحيفة “ميرور” البريطانية تقريرا حول الرسالة المؤثرة التي كتبها النجم البرازيلي رونالدينيو، والتي وجهها لنفسه أو “لرونالدينيو الطفل”، وحدثه فيها عن مسيرته الرياضية وعلاقته بالعائلة والوطن ونصائحه للنجم الأرجنتيني ليونال ميسي.

وقالت الصحيفة، في تقريرها إن نجم كرة القدم البرازيلية رونالدينيو كتب رسالة عاطفية ومؤثرة جدا وجهها إلى نفسه في سن الثامنة، تحدث فيها عن مسيرته اللامعة وأثر رحيل والده في حياته.

كما تحدث النجم البرازيلي في هذه الرسالة حول مشاهدته لمنتخب بلاده يفوز بكأس العالم، قبل انضمامه للفريق الأول في نادي غريميو سائرا على خطى شقيقه الأكبر، حيث صنع لنفسه اسما لامعا. وتحدث رونالدينيو أيضا في الرسالة عن بدايته مع منتخب البرازيل، وانتقاله إلى النوادي الأوروبية؛ باريس سان جيرمان، أي سي ميلانو وبرشلونة، ونصح الطفل الذي وجه له الرسالة بأن يقدم إلى ليونيل ميسي نفس النصيحة التي قدمها له والده.

وذكرت الصحيفة أن هذه الرسالة التي نشرتها وسائل إعلام برازيلية، قال فيها رونالدينيو لرونالدينيو الطفل الصغير: “عندما تعود إلى البيت بعد الانتهاء من لعب الكرة سوف تجد أن كل عائلته قد اجتمعت هناك لتخبرك بأن والدك قد توفي. هذا لن يكون ذو معنى بالنسبة لك في البداية، وستتساءل ماذا يعني هذا؟ متى سيعود أبي؟ كيف له أن يرحل؟”.

وأضاف رونالدينيو أن “والدك كان الشخص الذي نصحك بأن تلعب بأسلوب إبداعي على العشب، وهو الذي قال لك أن تستعمل الأسلوب الحر في اللعب، وأن تداعب الكرة وتستمتع. وهو الذي آمن بك أكثر من أي شخص آخر، وعندما بدأ شقيقك الأكبر روبيرتو اللعب مع فريق غريميو في السنة الماضية، قال والدك للجميع: روبيرتو لاعب جيد ولكن انتظروا لتروا شقيقه الأصغر ماذا سيفعل”.

وواصل رونالدينيو قائلا: “إن والدك بطل، وقد أحب كرة القدم بشكل جنوني لدرجة أنه عندما ينتهي من العمل في رصيف الميناء خلال أيام الأسبوع، كان يعمل أيضا في يوم الأحد كعنصر أمن ضمن لجنة تنظيم المباريات على ملعب غريميو. كيف يعقل ألا تراه مرة أخرى؟ لن تفهم ما يقوله لك روبيرتو الآن”.

وفي هذا السياق، قال رونالدينيو “لن تشعر بالحزن الآن، ولكن الأمر سوف يتضح لك لاحقا، بعد سنوات قليلة سوف تقتنع بأن والدك لن يعود أبدا لهذه الحياة، ولكن ما أريدك أن تتذكره هو أنك في كل مرة تلمس الكرة بقدمك سوف يكون والدك هناك إلى جانبك”.

وقالت الصحيفة إن رونالدينيو تحدث بعد ذلك إلى رونالدينيو الصغير عن تطور مسيرته الاحترافية، حيث أنه انتقل من اللعب مع شقيقه وكلبه، إلى فريق الأداني في نادي غريميو، أين شاهد في سنة 1994 المنتخب البرازيلي يفوز بكأس العالم.

وأضاف رونالدينيو: “خلال الاحتفالات الجنونية سوف يصبح من الواضح ما تريد أن تفعله في بقية حياتك. سوف تكتشف أخيرا ما تعنيه كرة القدم بالنسبة للبرازيليين، وستشعر بقوة هذه الرياضة، والأهم من ذلك هو أنك سوف تشاهد الفرحة التي يمكن أن تحملها كرة القدم إلى الناس البسطاء، وسوف تقول لنفسك في ذلك اليوم، “أريد أن ألعب مع منتخب البرازيل”.

وأفادت الصحيفة أن رونالدينيو تحدث إثر ذلك عن دخوله لمنتخب ناشئي البرازيل وهو في سن 17 سنة، وتناوله لطعام العشاء في نفس الطاولات ونومه في نفس الغرف، التي تواجد فيها أبطاله المفضلون روماريو ورونالدو وريفالدو. كما تحدث رونالدينيو عن مسيرته مع نادي غريميو قبل الرحيل نحو أوروبا، ومسيرته مع المنتخب الوطني.

ومن جهته، قال رونالدينيو: “حافظ على حريتك، وستفوز بكأس العالم للبرازيل. حافظ على حريتك، وسوف تفوز بكأس رابطة الأبطال الأوروبية، ولقب الليغا الإسبانية والبطولة الإيطالية. حافظ على حريتك في اللعب وسوف تفوز بالكرة الذهبية”.

واعتبرت الصحيفة أن المثير في رسالة رونالدينيو هو أنه أشار أيضا إلى الفترة التي قضاها مع برشلونة، حيث نصح نفسه بتوجيه نفس الرسالة إلى ليونيل ميسي تماما كما نصحه والده عندما كان صغيرا.
فقال رونالدينيو: “في برشلونة سوف تسمع عن هذا الطفل الصغير الذي يلعب في فريق الناشئين، إنه يحمل الرقم 10 مثلك تماما، وهو صغير مثلك تماما، إنه يلعب بالكرة بنفس أسلوبك، أنت وبقية زملائك في الفريق سوف تذهبون لمشاهدته وهو يلعب مع فريق الناشئين في برشلونة، وفي تلك اللحظة سوف تدرك أنه سيكبر ليصبح أكثر من مجرد نجم كرة قدم. هذا الطفل مختلف جدا، واسمه ليو ميسي”.

وأضاف اللاعب قائلا: “بعد ذلك سوف تطلب من مدربي الفريق جلبه ليلعب إلى جانبك مع فريق الأكابر، وعندما يأتي سوف يكون اللاعبون بصدد الحديث عنه، تماما كما كان البرازيليون يتحدثون عنك أنت. أريدك أن تقدم له نصيحة واحدة، قل له أن يلعب بسعادة، العب بحرية، فقط العب بالكرة. وحتى بعد نهاية مسيرتك، سيتواصل أسلوب اللعب الحر في فريق برشلونة بفضل وجود ميسي”.

وفي الختام أشارت الصحيفة أن رونالدينيو دخل في مفاوضات للانضمام الفريق كلوب ناسيونال الأورغواياني، ورغم أن هذا اللاعب البالغ من العمر 36 سنة ظل دون فريق منذ رحيله عن فريق فلومينيزي في أيلول/ سبتمبر 2015، إلا أن النادي الأرغواياني أكد رغبته في جلب النجم البرازيلي، وهو يعمل الآن على الحصول على دعم بعض الشركات الراعية لإتمام الجوانب المالية في العقد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى