ماذا في رواية ” حبيبي داعشي ” ولماذا منعتها تونس؟

سواليف

أعلن الإعلامي التونسي كارم الشريف، صاحب “منشورات كارم الشريف” أن رجال الأمن سحبوا ، رواية ” حبيبي داعشي ” من مكتبته، واصفا ذلك بأنه “اعتداء غير قانوني وغير مسؤول من طرف أجهزة الدولة التونسية، ممثلة في وزارة الداخلية”.

والرواية هي للكاتبة المصرية الشابة هاجر عبد الصمد، وقد نشرتها بشكل ذاتي في الفضاء الإلكتروني عام 2015، قبل أن تتولى دار النشر التونسية كارم الشريف طبعها هذا العام، وهي أول أعمال هذه الشابة المصرية البالغة من العمر 27 عاما. وقد خلقت الرواية ضجة في الولايات المتحدة قبل أشهر عندما رحّلت الشرطة طالبا موريتانيا غداة عثورها على نسخة من الرواية لديه، وفق تصريحاته.

وتناقش رواية “حبيبي داعشي”، قضايا مجتمعية معاصرة من خلال الأحداث التي تدور حول فتاة مطلّقة ترسلها الأقدار إلى قلب تنظيم داعش مع مجموعة من الفتيات.

وأوضح الشريف أن “رجال الأمن داهموا الجمعة 8/10/2016 مكتبة سندريلا، وسط تونس العاصمة، وقاموا بمصادرة وحجز رواية حبيبي داعشي للكاتبة المصرية هاجر عبد الصمد، الصادرة عن منشورات كارم الشريف، منذ أشهر، وفق الصيغ القانونية المتعارف عليها”.

وندد كارم الشريف بسحب الرواية، وحمَّل رئاسة الجمهورية و الحكومة ومجلس الشعب ووزارة الداخلية المسؤولية الكاملة عما حصل.

واعتبر الإعلامي التونسي أن هذه الرواية “مقاومة إبداعية وفنية متميزة ضد تنظيم داعش والإرهاب، بما أنها أول رواية عربية تكشف حقيقة داعش وتنبّه إلى خطورة الانضمام إليه وتفضح جرائمه، وهي لا تقل أهمية عن المقاومة الأمنية لهذا التنظيم الإجرامي”.

من جهته استنكر اتحاد الناشرين في تونس مصادرة الرواية، وقال في بيان إن عملية المصادرة “غير مشروعة”، وإنها منافية لـ”منطق وروح دستور الجمهورية التونسية الضامن لحرية التعبير، والمكرّس لحق نشر الكلمة الحرة دون قيد أو شرط”، داعيا السلطات المعنية إلى “النأي بنفسها عن مثل هذه التجاوزات التي ولّى عهدها”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى