ماذا حصل للصحفية الدنماركية ” آما ” على متن غواصة ؟

سواليف _ أعلنت الشرطة الدنماركية، صباح اليوم الأربعاء، عن تطابق الحمض النووي لجثة سيدة وجدت يوم الاثنين، في مياه منطقة آما بكوبنهاغن، مقطوعة الرأس والذراعين مع حمض الصحافية السويدية، كيم إيزايبلا فال، التي يعتقد بأنها قتلت على متن غواصة خاصة في مياه كوبنهاغن.

وظلّت الشرطتان الدنماركية والسويدية تبحثان عن الجثة التي اختفت، إثر شكوك أمنية بأن عملاً جنائياً قد أدى إلى إغراق صاحب الغواصة لغواصته “ربما لإخفاء الأدلة”، بحسب ما كانت تذهب إليه شرطة كوبنهاغن.

وأعلنت الشرطة في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، عبر موقعها على تويتر، عن التطابق، لتضع حداً لتخمينات كثيرة حول ما جرى للصحافية. وكان صاحب الغواصة الخاصة، بيتر مادسن، ظل يردد بأن “موت كيم لم يكن سوى حادث وقع على متن الغواصة، وقد دفنتها في المياه”.

لكن، مع هذا التطابق، وقطع الرأس والذراعين، تتحرك القضية باتجاهات أخرى، وفقاً لما يقوله الادعاء بعد ما يقرب من 10 أيام على “اختفاء كيم وغرق الغواصة”. وحتى اللحظات الأخيرة، بعد إيجاد المارة للجذع البشري المتبقي من جثة سيدة، ظل يردد مخترع ومالك الغواصة عبر محاميته بيتينا انغمارك بأنه “لا علاقة لهذه الجثة بالقضية المتهم فيها مادسن بقتل الصحافية كيم على متن الغواصة”.

مقالات ذات صلة

وكانت الصحافية السويدية كيم إيزايبلا فال قد اختفت يوم الجمعة 11 أغسطس/آب أثناء قيامها برحلة ميدانية لإعداد تقرير صحافي عن مخترع الغواصة الخاصة بيتر مادسن، وكان شريكها قد أبلغ عن اختفائها بعد رحلة العمل الميداني للشرطة السويدية التي بدأت البحث عن مسار كيم إلى أن توصلا إلى إغراق الغواصة عن عمد.

وظل مالك الغواصة، مادسن، يدعي بأن “عطلاً فنياً أدى لغرق الغواصة ومقتل الصحافية”، فيما بقيت الشرطة مصرة على أن “هناك ما يخفيه في تضارب أقواله”، خصوصاً عقب انتشالها من مياه كوبنهاغن. وقالت الشرطة إن “عملاً متعمداً أدى لإغراق الغواصة، الذي يخفي عملاً جنائياً”. وفي جلسات الاستماع الأولية (خلف أبواب مغلقة)، وأمام المحكمة الابتدائية، ظل مادسن يردد بأن ما جرى “لم يكن سوى حادث” وأنه “قام بدفن كيم في عرض المياه”.

ورفض طيلة الأيام الماضية أن يكون قد قتل الصحافية بشكل متعمد، إلى أن وجدت الشرطة، صباح اليوم الأربعاء، أن الجثة تعود للصحافية مقطوعة الرأس والذراعين، ما يشير إلى جريمة قتل بشعة ارتكبها ثري يملك غواصته الخاصة.

ومددت محكمة كوبنهاغن احتجاز مادسن، المتهم بالقتل المتعمد بعد أن كانت التهمة الأولى وقبل العثور على الجذع البشري “التسبب بمقتل كيم عن طريق الخطأ”، حتى الخامس من سبتمبر/أيلول القادم.

وحتى صبيحة الاثنين الماضي، لم يكن قد رشح الكثير عن دوافع هذه الجريمة التي ما تزال الشرطة تبحث فيها تحت ضغط رأي عام في السويد والدنمارك. وتعتقد الشرطة الدنماركية أن بيتر مادسن “قام بعملية قتل وتقطيع للجثة بشكل متعمد لإخفاء معالم الجريمة، أثناء إجراء الصحافية مقابلة معه عن غواصته”.

وقالت الشرطة إنّه “بغض النظر عما حدث للصحافية على متن الغواصة، فإن تقطيع أوصال الجثة بهذه الطريقة النادرة والرهيبة يترك القضية مفتوحة على احتمالات كثيرة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى