مادبا: مذبحة كلاب “كنعانية” تثير استياءً كبيراً .. والبلدية “كلاب ضالة” .. صور

سواليف: غيث التل

اثارت مذبحة نفذتها بلدية مادبا بقتل ما يقارب 772 كلباً كنعانياً عن طريق وضع السم لهذه الكلاب ضجة كبيرة بين المهتمين بشؤون الحيوان في الأردن .
ولقيت صور لهذه الكلاب وهي ملقاة فوق بعضها البعض انتشاراً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكانت الصور مرفقة بعبارات الغضب الشديد من الآلية التي تعاملت بها بلدية مادبا مع هذه الكلاب.
الناشطة لارا العبداللات قالت في حديث خصت به موقع سواليف ان ما قامت به البلدية يعتبر جرماً كبيراً مؤكدة هذا الموضوع لا يمكن ان يمر بسهولة ولا يمكن لاي انسان ان يقبل بإزهاق الأرواح بهذه الطريقة.

كلاب كنعانية


الكلاب المقتولة هي من فئة الكلاب الكنعانيين وهذه الكلاب نادرة جداً ومعروفة بذكائها الكبير ومطلوبة جدا في أوروبا وهي كلاب غير مؤذية على الإطلاق ومن المعروف ان هذه الكلاب ليست شرسة على الإطلاق إلا في حال تعرضها للخطر.

وتضيف العبدالات ان هذه الكلاب باتت مهددة بالانقراض في حال استمر قتلها بهذه الطريقة.

وأشارت العبدالات انه كان بالإمكان وبكل بساطة وبدلاً من صرف النقود على شراء الاتصال بإحدى الجمعيات المعنية بتربية الحيوان لتأتي وتعمل على تطعيم هذه الكلاب وعلاجها في حال كانت مريضة ونقلها إلى محميات مخصصة لذلك.

ونوهت ان الأميرة عالية بنت الحسين أنشأت محمية في الموقر مخصصة لمثل هذه الأنواع من الحيوان وان العاملين فيها جاهزون ومهيؤون للتعامل مع مثل هذه الحالات.

ويؤكد المهتم بتربية الحيوانات رداد التل على كلام العبدالات الكلاب الكنعانية من أفضل سلالات الكلاب في العالم وهي مرغوبه بشكل كبير في أوروبا والغرب الا انها وللأسف منبوذة في موطنها الأصلي وهي كلاب اصبحت مهدده بالانقراض حسب التل.

ويضيف التل أن هذه الكلاب لا تكون هجوميه الا في حال تعرضها للأمراض الباطنية او تعرضها للضرب او ما شابه وهنا توجد عدة حلول تلبي تحافظ على حياة الحيوان وتكون اقل تكلفةً من قتل ا الكلاب فقد سمعنا ان تكلفه كيلوا السم تساوي 75 دينار أردني.

ففي تركيا حسب التل تقوم الدولة بإعطاء الكلاب مطاعيم ثمانية تحميها من الأمراض التي قد تسبب مرض السعار او الأمراض ا الأخرى والتكلفة فعليا أرخص من القتل وانهاء حياه كائن حي بلا سبب.

تلوث بيئي

اضافت العبدالات ان ما قامت به البلدية لم يكن حلاً على الإطلاق وانما تسبب بتلوث بيئي كبير بترك هذه الكلاب المسمومة ملقاة على الأرض لفترة من الزمن وانه وفي حال حرقها فإن السموم التي دخلت اجسامها ستشكل غازات ضارة بالإنسان.
وحتى لو تم دفن هذه الكلاب فإن السموم ايضاً ستكون داخل التربة وتؤدي لتسممها وبالتالي عدم صلاحية هذه التربة للزراعة على الإطلاق خاصة انه تم استخدام أنواع شديدة من السموم ويحتمل ان تنتقل هذه السموم للمواشي التي ربما تأكل من الأعشاب في هذه التربة.
وحسب العبدالات فإن ما قامت به بلدية مأدبا تسبب بأذى للإنسان قبل الحيوان وعمل على اختلال بيئي بعد انتشار هذه السموم سواء بالتربة او في الهواء بعد حرق هذه الكلاب

واعتبرت العبدالات ان ما قامت به البلدية الآن وبعد ثلاث سنوات من استلام المجلس البلدي الحالي يعتبر دعاية انتخابية لأغير.
وحسب الناشطة لارا العبدالات فإن مكتب الأميرة عالية فتح تحقيقاً بالحادثة

مركز الموقر حاضر

تشير العبدالات بأن مركز الموقر يتسع لما يقارب الــ2000 كلباً ولا يمكن اعتبار الكلاب التي لا يوجد لها أصحاب كلاب ضالة وان المركز وجد أصلا لعلاج وايواء مثل هذه الكلاب التي لا يوجد لا أصحاب وقادر على تأمين العلاج والطعام لها وكان الأولى مخاطبة المركز لنقل هذه الكلاب له.

منظر مؤلم

ظهر في أحد الصور المنتشرة او المسربة احد الكلاب الصغيرة وهو يحتضن امه الميتة بفعل السم في منظر اثار استعطافاً كبيراً ويحاول الصغير ايقاظ امه من موتها وكانه لم يدرك بعد ان السم قد انهى حياتها للأبد.

البلدية تدافع

رئيس بلدية مادبا المحامي مصطفى المعايعة قال في حديث لسواليف ان البلدية قامت بقتل ما يقارب الـ50 كلباً في يوم واحد بعد ان باتت تشكل خطراً على المواطنين واكد المعايعة ان الرقم المذكور وهو 772 كلب ربما يكون مبالغ فيه او انه حصيلة عمل سنة كاملة ولم تقم البلدية بقتلهم مرة واحدة.
وحسب رئيس البلدية فإن البلدية وبعد تلقيها العديد من شكاوى المواطنين قامت برصد هذه الكلاب وقتلها حفاظاً على السلم العام حسب قوله.
ونفى المعايعة ان تكون البلدية تبقى الكلاب ملقاة على الأرض مؤكداً انه يتم نقلها جميعاً للمحرقة الخاصة بها ويتم التخلص منها ضمن ظروف معينة تراعى فيها جميع الجوانب البيئية مؤكداً ان ما قامت به البلدية لا يشكل خطراً على البيئة من أي جانب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. يعني المعنين بحماية الحيوان يشّرفوا و يعملوا حملات تلم هاي الكلاب من الشوارع بعدين يتفلسفوا .

  2. ليس دفاعا عن بلدية مادبا ولست من المتحاملين على الحيوانات البرية، لكن عندما تتكاثر الكلاب الضالة في اي مجتمع وتصبح خطرا عليه وتههد بنقل الامراض يكون الحل باعدامها،علما انه يوجد حلول اخر غير الاعدام وهو بيعها للدول التي ترغب بها؟

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى