ماتت مرتين / خلود المومني

ماتت مرتين
حدثتني صديقة : عندما قرأت قصتك عن هرتك تذكرت قصة حدثت معي….سكنت بيتاً جديداً وكنت سعيدة به..ولفت نظري في حديقته ياسمينة قد جفت ويبست….اقتربت منها وتفحصتها وإذا بساقها ما زال يانعا…فاعتنيت بها جيداً…حتى أنني لم أكن أفارقها وأنا اسقيها واضع لها سمادا وأراقبها وهي تبرعم وتزهر من جديد.. وازهرت واينعت واعطرت الأجواء برائحتها حتى اعتدنا عليها…ثم شيئاً فشيئاً أخذت أتركها أياما دون متابعة…لم اتفقدها حتى في أثناء دخولي وخروحي من المنزل…وفي يوم اقتربت منها عندما افتقدت رائحة الأجواء بعطرها…وإذا بها قد ماتت…حتى ساقها جف…. حزنت جدا وندمت لأني ضمنت حياتها وابتعدت عنها…وعرفت أنني لم اساعدها على الحياة بقدر ما ساعدتها على الموت مرتين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى