مؤتمر الرزاز … ســـ .. سوف .. سنعمل .. و ” لبن مخيض “

سواليف – رصد – فادية مقدادي

بعد الخيبة الأولى والإحباط الأول ، اللذان اصابا الأردنيين يوم الخميس الماضي ساعة الإعلان عن تشكيلة حكومة الرزاز والتي جاءت اقل من التوقعات الشعبية بكثير ، وأقل من الأمل بالتغيير المنشود والذي يطمح اليه المواطن الأردني ، وما تلا ذلك من محاولات استيعاب الصدمة الشعبية خلال فترة عطلة العيد ، كانت الصدمة الثانية عصر اليوم الثلاثاء بعد انتهاء المؤتمر الصحفي للرئيس الرزاز والناطق الرسمي الوزيرة جمانة غنيمات .
كانت التوقعات منذ الامس عند الاعلان عن المؤتمر الصحفي للرزاز وعن قرارات ستهم المواطنين ، ان يكون الرزاز قد حزم الأمر وحدد القرارات التي اعلن عنها ، وتوقع المواطن ان يكون كلام الرزاز مبتدئا ب .. قررنا ، قرر مجلس الوزراء ، اتخذنا قرارا … …!!!
ولكن كل ما تحدث عنه الرزاز كان بصيغة التسويف والمستقبل ولغة ما سيكون ، وما سيتخذ من قرارات ، وعدم الاستعجال ، عدا عن الكلام الانشائي المكرر للمسؤولين الاردنيين والذي حفظه المواطن عن ظهر قلب وملّ منه .
توقع المواطن الاردني ان الاجتماع الذي عقده الرزاز مع طاقم حكومته عقب عطلة العيد خرج بقرارات تهم المواطن حقا ، وعلى وجه السرعة التي يتطلبها الوضع العام للشارع الأردني ، ولكن كل ما سمعه المواطن كان وعودا مستقبلية لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تسد رمقا .
كما لاحظ المستمع ان الخطاب الحكومي الأول للرزاز كان يشبه خطاب من سبقه خاصة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية للدولة والتي على ما يبدو لا تعلم عنها حكومته شيئا كسابقاتها ، اضافة الى موضوع الفساد والذي كان مكررا مملا من حيث امتلاك الأدلة والبراهين والمتهم بريء حتى تثبت ادانته ، وعن اغتيال الشخصية ، رغم توق المواطن الى اجراءات فعلية لمحاسبة الفاسدين والتي كانت من مطالبات الشارع الاردني عندما خرج في الاحتجاجات الأخيرة .
اما بالنسبة لمشروع قانون ضريبة الدخل والذي تم سحبه اليوم واعادته من مجلس النواب الى مجلس الوزراء ، والذي كان العنوان الابرز للاحتجاجات الأردنية الأخيرة ، فلم يكن هناك تصريح حكومي يشفي غليل المواطن وإنما كلام مكرر حول مناقشات ولجان ودراسة واعادة دراسة للقانون دون تطمينات للشارع الأردني .
وأخيرا وحول الانطباع الأولي لمؤتمر الرزاز اليوم فهو اعادة طحن الطحين الذي نثره الرزاز قبل الاعلان عن تشكيلته ، تصريحات بلا دسم ولبن مخيض مخلوط بالكثير من الماء من فم الحكومة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. بصراحه تحليلكم سليم وبصراحه اكبر انا واحد من الناس لست مندهس ولا مصدوم لاني كنت ولا زلت من المتفائلين بحذر شديد ومتوقع ان يكون مؤتمر صحفي اقرب الى التخدير منه الى التغيير ويعيدنا لسوالف غوار الطوشه .. وتمنيت لو اجله اسبوعين لحتى يقرر وما خرج علينا متسلحا بجموعة من السأسأاااات الغير مناسبه لهذه الاوقات .. سااااا نقرر, وساااا نتخذ , وساااا نعمل , وساااا ندرس , وساااا نحاسب , وساااا نرفع , وسااااا نخفض .. وروحوا هساااااع كملوا نومتكوا وساااا نعرفون مستقلا ما ساااااااا يمكنني فعلههههه .. يا هملالي

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى