لوبان وماكرون يعيدان تجربة إنتخابات الرئاسة الأمريكية بين إنعدام الخبرة والهستيرية.. وسجال على مواقع التواصل الإجتماعي

سواليف_ديما الرجبي
تحت ما يسمى ” تحرير فرنسا ” ينطلق الطرفين الأبرز تواجداً على الساحة الإنتخابية الفرنسية بإستعراض قدراتهم السياسية والاعلامية والوطنية لإستمالة الشعب الفرنسي والأحزاب المنتمية لكلا الطرفين .
الجولة الثانية من الإنتخابات الفرنسية تذكرنا بالسباق الإنتخابي الأمريكي بين الرئيس دونالد ترامب وهيلاري كلينتون وخاصة عندما بدأت المناظرات السياسية الإنتخابية بينهم وجعلت من الجولة الثانية مادة إعلامية تتصدر عناوين العالم أجمع .
ما بين اليمين المتطرف ودعوات لوبان لرفض أوروبا واليورو ومنع دخول المهاجرين وإغلاق المساجد يأتي الشاب الليبرالي ماكرون بوطنيته الفرنسية والتي حملت اسم حملته الإنتخابية ” إلى الأمام” نقيداً لحملة لوبان مما جعل موقفه السياسي أقوى حتى حظي بمباركة اليميني المترشح للإنتخابات “فرنسوا فيون” وغيره من الخاسرين في الجولة الأولى ، بالرغم من الإنتقادات التي تطاله حول ” غروره ” وطيشه واحتفاله المبكر في تقدمه على نظيرته في الجولة الانتخابية الأولى بفارق 1.5 من الأصوات إلا أن ماكرون يحظى بدعم معارضيه .

وفي ذات المشهد ظهرت لوبان وهي تتذمر من ما وصفت به نظيرها بأنه غير وطني على الإطلاق ولا يدافع على أي أثر وطني ويؤيد الحدود المفتوحة وهستيري ومغرور كما أنها تؤكد على أنه يحتاج لخبرة ليتمكن من قيادة فرنسا وهو الأمر الذي كانت هيلاري كلينتون تقوله عن ترامب .
هيلاري ولوبان إمرأتان صاحبات باع طويل في السياسة والاعلام ولكل منهن حزب وايدلوجية وقوة يستندن إليها
بينما ترامب وماكرون رجال إقتصاد ومن الأثرياء و”غريبي الأطوار” على حد وصف الاعلام لهم مع اختلاف حملاتهم الإنتخابية حيث نرى أن لوبان الأقرب إلى حملة ترامب الانتخابية وماكرون شبيه بحملة هيلاري
ردود الأفعال الأولية للشارع الفرنسي والأوروبي يشي بتخوف من فوز لوبان نظراً لأجنداتها الواضحة بينما الخوف الأكبر المحيط بالمراقبين يدور حول اتساع رقعة اليمين في العالم .
السباق الانتخابي الفرنسي ” مثقف” ومميز وهادىء لهذه اللحظة ولا نعلم هل سيحافظ على أبجدياته ” الفرنسية” الراقية خلال ارتفاع وانخفاض الأصوات لكلا الطرفين أثناء الاسبوعان القادمان أم أننا سنشهد حلقات ” آكشن” كما الأفلام الهوليودية ؟!
فهل سيكون أقصى اليمين له الحظ الأكبر في آخر عشر دقائق على إنتهاء التصويت وتصبح لوبان رئيسة فرنسا؟!
أم أن اليسار وما يسمى ” التصويت المفيد ضد صعود أقصى اليمين ” سينصب ماكرون رئيساً لفرنسا ؟!
فلا نعلم من سيصل “للإليزيه” وهي لعبة الأحزاب قبل الشعوب …
ومن هنا رصدنا لكم أهم ما جاء من تعليقات على تأهل النظيرين للجولة الثانية .


اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى