لن يوقفني سوى الموت .. بن سلمان يتعهد بالقضاء على فكر “الإخوان” ويتحدث عن نساء السعودية

سواليف

برر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بذخه في انفاق الأموال، من بينها شراء أغنى لوحة في العالم، “المسيح المخلص” لدافنشي بـما يقارب نصف مليار دولار، و أغنى منزل في العالم (قصر ملك فرنسا السابق لويس 14 بـ 300 مليون دولار)، وبخت بأكثر من نصف مليار دولار، بـ”أنه شخص غني وليس فقيراً”.

وذهب بن سلمان للقول في حوار مع قناة “سي بي اس ” الأمريكية: “لست غاندي أو مانديلا، أنا فرد من العائلة الحاكمة الموجودة منذ مئات السنوات قبل تأسيس السعودية، نمتلك مساحات كبيرة جدا من الأراضي، وحياتي الخاصة هي كما كانت على مدى 10 أو 20 سنة”.

وبثث المقابلة مساء أمس الأحد، قبيل يوم من لقاء مرتقب مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في البيت الابيض، الثلاثاء.

وأضاف بن سلمان في اللقاء الذي جرى داخل قصره بالرياض: “ما أفعله، هو إنفاق جزء من وارداتي الشخصية على الأعمال الخيرية، حيث أصرف ما لا يقل عن 51% من دخلي على الناس و49% على نفسي”.

وفي رده على ما قصده في تصريح سابق بأنه سيعيد بلاده إلى الإسلام المعتدل، بين أن بلاده كانت تعيش حياة طبيعية مثل باقي دول الخليج حتى أحداث عام 1979 بعد الثورة الإيرانية و (في إشارة إلى حادث اقتحام الحرم المكي بواسطة جماعة جهيمان العتيبي) .

قال ابن سلمان إن السعوديين قبل العام 1979 “كانوا يعيشون حياة رائعة وطبيعية مثل بقية دول الخليج”، ضاربا أمثلة، بأن النساء “كن يقدن السيارات، وكانت هناك دور للسينما”.

وتابع: “بعد عام 1979، كان هناك إسلام متشدد وغير متسامح في المملكة”، معتبرا أنه وأبناء جيله كانوا “ضحايا” لذلك الفكر.

الإخوان المسلمين

وفي هذا السياق قال ولي العهد أن المدارس في المملكة تم غزوها من قبل عناصر الإخوان المسلمين ، وبين إنه “لا يزال البعض منهم موجودا، ولكن في القريب العاجل سيتم القضاء عليهم”.

وبين إن بلاده ستنشر أكبر قدر من المعلومات عن المتطرفين، ليعرف العالم دروها في محاربة التطرف.

وألمح بن سلمان إلى إمكانية تغيير قادم في المملكة عبر انتقاده بعض الأوضاع الاجتماعية الحالية، قائلا :”لدينا متطرفون يحرمون الاختلاط بين الجنسين، وغير قادرين على التمييز بين وجود رجل ومرأة بمفرهما ووجودهما في مقر عملهما معا، هذه الأفكار تناقض أسلوب الحياة التي كان يعيشها المسلمون زمن الرسول والخلفاء”.

العباءة السوداء والمتطرفون الذين يحرمون الاختلاط

وبين إن “قوانين الشريعة تنص على ارتداء النساء ملابس محتشمة ومحترمة كالرجال، لكن ديننا لا ينص حرفياً على ضرورة ارتداء عباءة سوداء أو حجاب أسود ( الزي التقليدي للسعوديات)”.

وأردف:”القرار يعود بشكل كلي إلى النساء ليحددن نوع الرداء اللائق والمحترم الذي تختار ارتداءه.”

وتابع: “النساء السعوديات لديهن حقوق جديدة، ويمكنهن البدء في التجارة والانضمام للجيش وحضور الحفلات والأحداث الرياضية، وبعد أشهر قليلة سيكون بمقدورهن الجلوس خلف مقود السيارة”.

سأساوي بن الرجل والمرأة

وكشف ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، عن سن قوانين واتخاذ إصلاحات جديدة بشأن المرأة السعودية، من بينها مساواتها في الراتب مع الرجل، مشيرا إلى ” المرأة السعودية لم تحصل على كامل حقوقها بعد”.

وحول وضع المرأة في المملكة ، قال “المرأة السعودية لم تحصل على كامل حقوقها بعد، هناك حقوق منصوص عليها في الإسلام ولم تحصل عليها، قطعنا شوطا كبير جدا في هذا الشأن وبقي القليل”.

وكشف عن مبادرة لسن قانون بشأن مساواة راتب المرأة بالرجل قريباً.

وشهدت المملكة، في الآونة الأخيرة، سلسلة قرارات بالتخلي عن عدد من القوانين والأعراف الرسمية، التي اعتمدتها البلاد على مدار عقود، أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارة اعتبارا من يونيو/ حزيران المقبل، ودخولهن ملاعب كرة القدم، والسماح لهن بممارسة مهن كانت حكرا على الرجال.

الموت فقط يستطيع إيقافي

ورداً على سؤال أنه لا يزال في الـ 32 من عمره وهو الآن ولياً للعهد، ما يعني أنه قد يحكم المملكة لاحقاً لمدة 50 عاماً أو أكثر، أجاب بن سلمان “الأعمار بيد الله”، والله وحده يعلم إذا كان الإنسان سيعيش لمدة 50 عاماً أم لا”.

وتابع “إذا سارت الأمور بوضعها الطبيعي فهذا هو المتوقع “.

وردا على سؤال هل يستطيع أي شيء إيقافه، قال: “الموت فقط”.

100 مليار دولار حصيلة توقيفات الفساد

وحول اعتقال أمراء ورجال أعمال، في فندق “الريتز كارلتون” قبل شهور، الذين أفرج عن غالبيتهم، قال ابن سلمان، إن الهدف من ذلك لم يكن لجني الأموال.

وأوضح أن “محاربة الفساد هو الهدف الأول في تلك الخطوة الضرورية”، لافتا إلى أنه “جمعنا أكثر من 100 مليار دولار من اعتقالات الريتز، وقريبا ننشر أسماء المعتقلين لدينا”، وأضاف: “ما فعلناه كان ضروريا، وجميع الإجراءات كانت قانونية”.

خامنئي مثل هتلر..إيران ليست ندا لنا وسنطور قنبلة نووية إن فعلت

وفيما يتعلق بالعلاقة مع إيران، صرح بن سلمان أن “إيران ليست ندا للسعودية، وجيشها ليست ضمن أقوى 5 جيوش في العالم الإسلامي، واقتصاد السعودية أقوى من الاقتصاد الإيراني، إيران بعيدة جدا أن تساوي بالسعودية”.

وشبه بن سلمان، المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، بأنه “هتلر”، وأكد مجددا أن بلاده ستطوّر قنبلة نووية إذا أقدمت إيران على خطوة من هذا القبيل.

وقال إن “السعودية لا ترغب في امتلاك أي قنبلة نووية، ولكنها دون أدنى شك، ستطور قنبلة نووية في أسرع وقت ممكن، إذا طورت إيران قنبلة نووية”.

واتهم إيران بغزو اليمن فكريا، وأشار إلى “اختراق الأيديولوجية الإيرانية لليمن وتهديد حدودنا هو ما دفع بلاده للتحرك” في هذا البلد.

وعن سؤاله حول الوضه الكارثي في اليمن وحرب وقصف التحالف الذي تقوده السعودية، قال انه وضع مؤلم، لكنه حمل الحوثيين المسؤولية.

وعن تورط سعوديين في هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، نفى بن سلمان تورط السعودية ، وقال إن زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن جند 15 سعوديا في هجمات 11 سبتمبر ، بهدف إحداث شرخ بين الشرق الأوسط والغرب وكذلك بين المملكة والولايات المتحدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى