لماذا يقع الوزراء في المحافظات..؟

لماذا يقع الوزراء في المحافظات..؟
ا.د حسين محادين

1-اعلامياً وسياسياً من اللافت تكرار وقعات الوزراء في محافظات الوطن المتعددة في السنوات الاخيرة؛ وليس آخرها حادثة وقوع وزيرة السياحة في قلعة الكرك صباح اليوم السبت في العطلة وذهابها للمستشفى الايطالي الخاص وهو الاقرب ربما من مستشفى الكرك الحكومي الذي يتعالج فيه ابناء الفقراء والعاديين من المواطنين؛ ولابد ايضاً من شُكر سعادة رئيس بلدية الكرك الكبرى بصفته الوظيفية الذي ساهمت قراءتة المباركة لآيات من القرآن الكريم على اصابة الوزيرة في تهدئة وضع معاليها كما روي على السنة بعض المرافقين الكُثر لها بتلك الدقائق الصعبة؛الاهم انني صادقاً اتمنى لها السلامة كمواطنه ايضا والوصول لعمان العاصمة بآمان.
2- وقعات الوزراء لم تقتصر على وقوعهم المؤسف عندما زار وزراء دولة د.الملقي محافظات المملكة ليسوقوا قانون الضريبة الجديد حينها؛ والذي نُفذ وعُمل به في حكومة دولة د.الرزاز بعدها بفضل رقة ورهافة مجلس النواب الذي بطبعه ربما لا يُحبذ كسر مقترحات او مشارع قوانين الحكومة التي تقدم اليه.
3- ربما تعميماً لوحدة الوطن والمشاعر العميقة لدى الاردنيين ، أقترح بأن يعطى اصحاب المعالي الوزراء كورسات علمية وحياتية والأخيرة هي الاهم ، عن ان لهم اهلاً ومواطنين يقطنون خارج عاصمتنا الحبيبة لهم اولويات وطرائق حديث موجعة للمسؤولين ونوابهم مغموسة بتجاعيد البطالة ووحشية الفقر؛ ومدادهم في النبض التآوه من عواقب استمرار فجوات التنمية والفرص النادرة في العمل التي يجب ان تعالج من قبل الدولة التي يضحون من اجلها وليس من قِبل حلول ترقيعية آنية من تبرع هذا البرجوازي او ذاك مع الاحترام؛ أو التشاركية السياسية التي يتقنونها والتي بوسعها ان تساهم في ايجاد حلول علمية واجرائية ناجحة لتحديات الوطن خصوصا وان كانت حلولاً راشحة من معاناتهم خصوصا الشباب من الجنسين ؛
فأبناء المحافظات جزء من الأردن وقيادته أولا ؛وهذا حالهم فعلا ؛ إضافة الى ان مطالبهم الدستورية والقانونية بأن قطران العدالة مُتطلب مُصاحب لإيمانهم ايضا بالوطن وتضحيات شهدائه عبر الاجيال..فهل نحن فاعلون.. ؟
حمى الله اردننا الأغلى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى