لماذا العكايلة؟ / عمر عياصرة

لماذا العكايلة؟
لقيت خطوة قيام «التحالف الوطني للاصلاح» باختيار الدكتور عبدالله العكايلة رئيسا للكتلة البرلمانية ارتياحا كبيرا لدى كثير من المراقبين.
انا شخصيا توقعت الامر، فلن تجد في الخمسة عشر نائبا، الذين يمثلون التحالف من هو اكثر خبرة وحنكة برلمانية وسياسية من الدكتور عبدالله العكايلة.
طبعا هناك في كتلة نواب التحالف عشرة من المنتمين حزبيا لجبهة العمل الاسلامي، لكنهم –مع الاحترام لشخوصهم- ليسوا من الصف القيادي القادر على ادارة تحالف كبير من بين اعضائه «العكايلة والعرموطي».
من هنا كان الافراز الطبيعي ان يقود الدكتور عبدالله هذا التحالف المتماسك والوازن، وبظني ان العكايلة سيعطيه دفعة وقدرة على اختراق كثير من الجبهات الرسمية؛ بسبب علاقات الرجل وخطابه المقبول.
لكن في المقابل هناك اسئلة اخرى تتعلق بالتباينات المحتملة بين مواقف الدكتور عبدالله العكايلة وباقي اعضاء الكتلة (الاخوان من جهة والعرموطي من جهة اخرى) وكيفية ادارتها.
لا اظن ان الدكتور العكايلة بشخصيته وطريقة تفكيره ومبررات ذهابه للبرلمان سيبقى على التزام كامل برؤية الاخوان المسلمين في كثير من الملفات.
هنا يجدر على قيادة حزب جبهة العمل الاسلامي التحوط للمسألة وبناء كل الافتراضات حولها، فقد يتشدد العكايلة في مواطن لا ترغب الجماعة في التشدد فيها، وقد يلين في مواطن لا تقبل اللين عندهم.
مع كل ذلك يمكن وصف التحالف بأنه ناجح، وانه امام تحديات عميقة وكبيرة، وان يكون على رأس الكتلة شخصية بحجم الدكتور عبدالله العكايلة فهذه اضافة وتحد في نفس الوقت.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى