لماذا العراق (8 ) / أمجد شطناوي

لماذا العراق(8 )
بعد 13 سنة من الحصار الذي لا مثيل في التاريخ كان العراق لقمة سائغة في فم أمريكا إذ ان المجتمع العراقي وصل إلى مرحلة اللاعودة مجتمع الكل يكره الكل يستعين بالشيطان من أجل أن ينفس عن احقاده.
فرصة إيران التعامل مع الشيطان الأعظم وتجلس معه وتعقد معه صفقات سريه الله اعلم ما هي ، هنا يجتمع الحقد الغربي الصهيوني مع المكر والخبث الفارسي المجوسي لتقاسم العراق .
لإيران مشروع خاص بها ولديها أوراق كثيرة جدا في العراق وأمريكا في ذهنها مشروع عراق علماني مع محاصصة طائفية تبقي العراق رهينة للاجنبي وبدأ الغزو الأمريكي للعراق المنهك المنقسم الذي جزء كبير منه مرحب للوجود الأمريكي ويتعامل معه ، ودخل كل زناة الأرض إلى بغداد وتم استباحة العراق كاملا حرقت المكتبات ونهبت المتاحف لتعيد انا الذاكرة ما فعله المغول نعم إننا أمام مغول العصر الحديث رقصت فيه الصهيونية تيها وشربت خمرا حتى الثمالة وطار شارون إلى بغداد ليشمت بصدام الأسير وأخذ حجر حمورابي صاحب السبي البابلي إلى دولة الكيان الصهيوني وحصلت المقاومة العراقية لتقلب الموازين وخسرت أمريكا أكثر من 60000 قتيل منهم ما يقارب 4000 ام يكي اصلي والبقية مرتزقة وخسرت أكثر من 3000مليار دولار فكان العراق الثقب الأسود كما قال رئيس فرنسا فرانسوا ميتران لبوش الصغير عندما قال له لو انضممت إلينا لكان أفضل لكم فقال له شامتا ومتهكما هههه انه الثقب الأسود .
وقال صدام قولته المشهورة لقد اشبعت الكلاب وجوعت الأسود فمعظم من كان يأخذ الامتيازات ولا شاردا ومن كان محروما هم من أشعلوا جذوة المقاومة ومعظم رجال المقاومة ان لم يكن جلهم كان من طيف واحد وحال الطيف الآخر يقول ان لم نحصل على ما نريد سنكون مع المقاومة وكان له ما أراد وسلم العراق على طبق من ذهب لإيران ضمن تفاهم غير معلن مع أمريكا وخرج العراق من دائرة الأمه إلى ان يشاء الله.
وكل ما تشاهدون من انهيارات آلامه بسبب خسارة العراق الذي كان اهم ركن من أركان امن الأمة.
كانت هذه المرحلة الفرصة الثانية التي منحها الله لصدام لكي يراجع علاقته مع خالقه وما جرى من مراجعته لنفسه لا يعلمه الا الله ، ارادوه ان يظهر ذليلا مرتعشا خائبا فصوروه لحظة إعدامه يوم عيد الأضحى قهرا لكل من يحبه فظهر بعكس ما أرادوا شامخا كالطود عزيزا مزمجرا كالاسد نطاقا بالشهادتين مبتسما كاشف الوجه ورؤوس معدميه مغطاة خوفا ورعبا …ظهر عكس ما أرادوا إنها إرادة الله خاب فألهم .
لا نزكي على الله أحد نهاية تسر الصديق وتغيض
العدا ، هو كسب الكثير وهم خسروا شرفهم وكل معاني الرجولة .
نختم بالقول ان العراق جمجمة العرب وان العراق والشام بارا متر الامه ان كانا بخير فالأمة بخير واسألوا التاريخ عن صدق ما اقول.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى