.تع قضّب زلم!!

[review]
خاص بخبرني

 

بالرغم من أن الحكومة ما زالت تطمئن نفسها "ع الطالعة والنازلة " بأن الانتخابات البلدية ترجمة حقيقية للأفكار الإصلاحية ،وتفتح حقيبتها بمناسبة وغير مناسبة لتخرج "عينات إصلاحية" مثل مندوب مبيعات لحوح ، محاولة بذلك إقناع المواطن "الزبون" بضرورة التجريب مع ضمان الاستمرار..

برغم كل هذا وذاك فأنا "وحياة الأخوة" غير متفائل على الاطلاق بنجاح هذه الانتخابات.. ليس لأني رجل تشاؤمي ، ولا هو من باب "التنكيد" على الفرحانين "بإصلاحهم "- لا سمح الله- ولكن لأن جميع أطراف العملية الانتخابية من حكومة ومرشحين وناخبين وآليات انتخاب غير مؤهلة للنجاح..بل هي مجرّبة وفاشلة ايضاَ..

مقالات ذات صلة

فالحكومة التي "معطت" أغلظ الأيمان في عام 2007 بان الانتخابات ستكون نزيهة وشفافة ،حنثت بكل أيمانها بعدما دبّ أول ناخب "موجّه" صوته المزوّر في صندوق الانتخاب ، وسيّرت قوافل من باصات المنتخبين الى دوائر "رجالاتها" لترجيح كفتهم على حساب منافسيهم ..لذلك لن نصدّقها – ولن نسامحها – ابداً اذا ما "معطت" أيماناً أُخر في ذات السياق ، فالتاريخ لا يعيد نفسه معها وحسب.. بل و"يلعن سنسفيل اللي خلفوه" كذلك..

اما الطرف الثاني: " المرشحين"..فما زالوا كما كانوا بالانتخابات السابقة يتناسلون من رحم "العزوة" والمال تماما بنفس سياق وسيناريو 2007 و2003و وما قبلها وما قبلها أما أصحاب الكفاءة والمؤهلات فسيظلون مركونين على رفّ التهميش كالعادة لا حول لهم ولا قوة ما دام أنهم لا يملكون أهم عنصرين للنجاح "المال والعشيرة"..

اما الطرف الثالث وهو الناخب فانا أعترف ان الربيع العربي الذي أحاط بنا من كل الجهات و نجح في اسقاط اعتى الأنظمة ..قد فشل فشلاًَ ذريعاً في اسقاط طريقة تفكير الناخب الأردني عند اختيار من يمثّله..فكل ههمهمات الرفض ، وضرورة التغيير، والبحث عن رجال مرحلة ، وأصحاب المبادىء ..تتلاشى من دماغ ناخبنا عندما يطرق "ابن عمّه" باب بيته طالباً دفتر العيلة واعداً اياه "بالفزعة"..

الطرف الرابع "قانون الانتخاب" : اذا كانت عملية الحصول على وظيفة مراسل أو "حارس ليلي" ، في أنأى دائرة حكومية في أنأى قرية أردنية يحتاج الى شهادة "توجيهي" على اقل تقدير ..هل يعقل ان يكون شرط الترشح لرئيس بلدية "ان يجيد القراءة والكتابة فقط"؟..

كيف توكل مسؤولية ادارة مدينة بسكانها من الاف مؤلفة وبتخطيطها وتنظيمها وهندستها وملايينها التي تورد الى ميزانيتها ..ورأس هرمها بالكاد يستطيع تهجئة اسمه..كيف تستطيع ان تنظّم وتطوّر وتنمّي وتحاسب وتتابع وتقع اتفاقيات و البلدية لا يعرف رئيسها كلمة "" was بالانجليزي من "وزوز"؟؟.. ولا يفرق بين "البيس كروس" و"البيتي فور"..

قلت في بداية المقال ان الحكومة مثل مندوب مبيعات لحوح لكنه متجول ، يبدو أنيقاً ولبقاً في تسويق منتجاته..يغريك ان "تجرّب" "تجرّب فقط" وهو يكفل لك جودة سلعته، ويحلف اغلظ الايمان انه سيرجاعها في المرة القادمة ان لم تعجبك ..وما ان تبتاع منه، وتكتشف "غشّه وتدليسه"بعد حين .."تعّ قضّب زلم".. وين بدك تلاقيه حتى تعاتبه؟!!!!..

انداري..

 

 www.sawaleif.com

 ahmedalzoubi@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى