لغز حادثة سفارة إسرائيل في عمان مرهون بمصير”سائق ” إختفى

سواليف

سارعت عائلة شاب أردني إستشهد برصاص حارس أمني يعمل مع سفارة اسرائيل إلى المطالبة بنشر وبث تسجيل الكاميرات في محيط مقر السفارة لتثبيت حالة إعتداء أدت إلى مقتل إبنهم وعلى الأرض الأردنية فيما يبدو انه جريمة إسرائيلية جديدة في قلب العاصمة عمان.

وطالب أهل الشاب بإعتقال قاتل ولدهم، الذي ذهب لشقة تتبع حرم السفارة الإسرائيلية بناء على تصريح مسبق، لتركيب وصيانة بعض قطع الأثاث التي تتبع ملحقا يخص أمن السفارة حسب آخر المعلومات التي حصلت عليها “القدس العربي”.

ونظم ابناء الدوايمة في الأردن إجتماعا حاشدا صباح الإثنين للبحث في الاعتداء الذي استهدف إبنهم بعدما أعلنوه شهيدا .

وفوجيء الرأي العام الأردني بان طبيبا مشهورا متخصصا بالعظام ويملك احدى المباني في الزقاق الذي تقع فيه السفارة قتل ايضا في الحادث وبظرف غامض وهو الدكتور بشار الحمارنة وهو جراح عظام معروف في عمان، ذكرت بعض التقارير انه أجر احدى الشقق التي يملكها بالعمارة لتكون ملحقة بالسفارة الاسرائيلية، وانها شهدت احداث الجريمة، ولا زالت الروايات متضاربة حتى بعد ظهر الإثنين وسط صمت رسمي أردني غير معهود مرده التريث للتأكد والتوثق من كل التفاصيل.

وعلمت “القدس العربي” ان وزير الداخلية غالب الزعبي قدم روايته الأولى لمكتب رئيس الوزراء على اساس “ملاسنة ومشاجرة” تطورت لإطلاق رصاص وإستعمال أداة تربيط الأثاث في طعن نائب رئيس طاقم الأمن الإسرائيلي مما أدى لسقوط قتيلين أردنيين وجريح اسرائيلي.

وفيما تم الإعلان عن مقتل الشاب محمد جواودة برصاص الحارس الإسرائيلي لم يتضح سبب مقتل الدكتور الحمارنة بصورة محددة بعدما تصادف وجوده في المكان.

ورغم سعي الحكومة الأردنية لاحتواء حادثة ضاحية الرابية حيث مقر سفارة تل ابيب إلا ان الإعلام الإسرائيلي نسخ روايته للحادثة على اساس دفاع الحارس الإسرائيلي عن نفسه إثر هجوم حاول طعنه مما ادى لمقتل أردنيين.

وفي وقت لاحق ترددت انباء عن قرار وزير الداخلية “منع سفر” الطاقم الأمني الإسرائيلي بسبب عدم تمتعه بالحصانة لإجراء التحقيقات والاستماع إلى اقواله وهو ما رفضته حكومة اسرائيل بحجة الحصانة من الإستجواب التي توفرها إتفاقية فينا لحراس السفارات.

وعلمت “القدس العربي” ان الجانب الأردني عبر عن سعيه لتدوين “إفادة ” حراس السفارة من الإسرائيليين لكن الطلب رفض ايضا ولم يسمح به .

ودخلت السلطات الأردنية بأزمة مفتوحة مع الإسرائيليين جراء الحادث الغامض فيما بدأت الإتصالات تتوتر بين الجانبين على اساس ان الجريمة حصلت في ارض اردنية مجاورة للسفارة وليس السفارة نفسها خصوصا وان الطبيب الحمارنة على الأرجح لم يكن هدفا لا للقاتل الإسرائيلي ولا للطاعن الأردني الشاب المدافع عن نفسه .

وتبين ان الشاب الأردني الجواودة تمكن من طعن الحارس الإسرائيلي الذي قام لاحقا بقتله.

ويبدو ان غموض تفصيلات ما حصل لا يمكن تدقيقها والتوثق منها قبل البحث عن إفادة المرافق للشهيد الأردني الشاب وهو رجل يعمل سائقا لشاحنات الأثاث وكان متواجدا لحظة حصول الإشكال.

وتقول عائلة الجواودة انها فقدت الإتصال بالسائق، ولا تحدد السلطات الأردنية مصيره ولا تقول انها تتحفظ عليه بغرض الاستجواب، فيما تؤكد روايات أخرى ان طاقم أمن السفارة “إعتقل شاهد العيان الوحيد” ويتحفظ عليه ويرفض تسليمه للأمن الأردني وان ذلك هو أساس الأزمة الدبلوماسية بين الجانبين الأن.

القدس العربي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى