كيف يكون الرد ؟ / جميل يوسف الشبول

كيف يكون الرد ؟

منذ ان استشعر المواطن الاردني انحراف بوصلة الوطن وهو يصيح باعلى الصوت منذرا بالخطر

القادم الداهم ولم يسمع صوت المواطن احد بل اشيح بوجهه وعوقب .

كان المواطن يشعر بفجوة كبرى بينه وبين قيادته لم يعهدها من قبل وكان يرى في ذلك مؤامرة كبرى على الوطن برمته قيادة وشعبا لكن اصحاب المصالح وقفوا سدا منيعا بين القيادة والشعب فوصلنا الى ما وصلنا اليه.

مقالات ذات صلة

لقد كان المواطن على حق ولا زال المواطن على حق ومن لم يسمع اليوم سيسمع غدا ومن لا ينحاز الى رأي الناس سيتجاوزه التاريخ ، قدوتنا في ذلك سيد البشر صلى الله عليه وسلم صاحب المعجزات من قاتلت بجانبه الملائكة ومنعت رؤوس الكفر من الوصول اليه وقتله فقال بل الرأي والمشورة وقام بتغيير موقع تمركز الجيش اخذا براي صحابي او مجموعة من الصحابة .

في يوم الجمعة كنا جميعا في خندق الوطن بعد ان نزغ الشيطان بيننا ويا لها من وقفة عز نصرة لاولى القبلتين من شعب وعده الله بالنصر ومن ارض انطلاق المعركة الفاصلة من ارض الاردن المباركة لوقوعها حول المسجد “الذي باركنا حوله” صدق الله العظيم .

هذا هو شعب الاردن الذي ما خذل امته يوما فشهد له الرئيس الجزائري بن بيلا الذي وصلته قلائد الذهب من اعناق نساء الاردن دعما للثورة الجزائرية وقد ذكر ذلك بن بيلا في محاضرة له في اربد، اما الشهود على شهداء الاردن في القدس والخليل ونابلس وجنين واللطرون وباب الواد، في كل الارض الفلسطينية في العراق وسوريا فهم كثر ولقد شاهدت القيادة الاردنية حقيقة شعبها وكيف يلبي الاحفاد نداء الوطن والواجب متنكبين درب الاجداد لكن الجرح غائر وفي الكف .

لنسارع جميعا ونوسع خندق الوطن ليحتوي الجميع بمحبة ، لنخفف على الناس معاناتهم لنعيد الى

مناهجنا ما اقتطعناه منها خدمة للمانحين من اجل تطوير التعليم لدينا لنعيد “فلسطين داري” ونضعها

جنبا الى جنب الى القسم الذي تلقنه دولة العدو المصطنعة لاطفالها ليتعلم اطفالنا مصدر الوحشية

التي يتعامل بها الجندي الصهيوني مع الاطفال الفلسطينيين بالحرق والقتل ، لنعيد صفحة فراس

العجلوني الى مكانها ونرفق بالكتاب “سي دي” يمثل المعركة الجوية التي اسقط بها فراس 3 طائرات

صهيونية وهروب باقي السرب والكلام لقائد السرب الصهيوني لنعيد كلام الله الى مكانه في الكتب .

لندرس حالة الشعب المستعد للتضحية لا للذل ولا نعمق جرح الفقر الذي الم به نتيجة سياسات خرقاء وامانات ازجيت لغير مستحقيها، لنتراجع عن قرارات وقوانين اتخذناها وكادت ان تعصف بالوطن ، لنوجه المنح والقروض نحو الشعب مباشرة فالقرش الممنوح للشعب يعود على الوطن بعشرة والقرش المقبوض يعطل التنمية بعشرة.

لنبتعد عن التطوير المكلف والمفضوح ولا نبالغ في التطبيقات الذكية والمبادرات بينما 80 طالبا في الغرفة الصفية ، لنطور وحدات المياه والوحدات الصحية لنعيد للمعلم شخصيتة واعتباره لنتخذ طريقا وهدفا نسير فيه جميعا او نبقى متشرذمين لا وزن لنا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى