كيف العفّة ؟
أعلنت مدرسة مشهورة وعريقة ، أنّ شعارها :(التقشّف والعفّة) .
واستقدمت الطلاب ليدرسوا فيها ويقيموا حتى التخرج ، ليتعلّموا التقشف والعفة في حياتهم .
بعد انتهاء الفصل الدراسيّ الأوّل دعت المدرسة أولياء الأمور إلى حفلة مشتركة مع أبنائهم الطلبة .
طاولة الغداء اكتظّت بعشرات الأصناف من اللحوم والأسماك والمأكولات البحرية والمشهيّات والحلويات ممّا حدا بأحد أولياء الأمور أن يسأل ابنه الذي يجلس إلى جانبه.. يسأله مندهشاً :
– بابا .. إذا التقشّف هيك .. لعاد كيف العفة عندكو ؟؟؟
سؤال لئيم !!!
يمكن أن نعيد طرحه على أولئك الذين يجتمعون في خلوات وندوات ومؤتمرات وغداءات وعشوات وكوكتيلات عمل على هوامش دفتر الفقر ، ولغايات مكافحته (في الواقع يكافحون فقرهم ويزيدون ثرائهم )..
سؤال غير مناسب ، في وقت غير مناسب ، على سبيل المناكدة فقط لا غير
من كتابي(لماذا تركت الحمار وحيدا)الصادر عام2008
