كلام لمن لا يهمه الامر / جميل يوسف الشبول

كلام لمن لا يهمه الامر

راينا ان نكتب لمن لا يهمهم الامر علنا نجد ردا ارعنا منهم ينبئنا بما يفكر به من يهمه الامر .

الامر جلل وجرح الجلد ليس باهمية جرح القلب والفشل الكلوي وتلف الدماغ ، الامر يتعلق بالمحرك

ولا حركة لسيارة تعطل محركها فهي واقفة على قارعة الطريق صدئه.

مقالات ذات صلة

بعد عودة الحراك الى كراج الوطن حبا له ومحافظة على مقدراته ظن الفاسد ان ذراع الوطن قد

تعطلت وان المواطن باع وطنه كما باعوه وفرط بحقه فانبرت قوى الفساد والظلم لتنفيذ المرحلة

الثانية من القضاء على الوطن برمته مستخدمين اسلحة جديدة.

وكي يكون المال دولة بين الاغنياء منهم اي دولة بين الفاسدين اصبحنا نشاهد تحالفات بينهم وهذه

التحالفات موجهة ضد المواطن لتعميق جرحه واذلاله وجعله يسابق الزمن والمرض والقهر والفقر

كي يمدد عدد ايام حياته كي يقبل بمخططات قادمة لا يمكن لقوي عزيز ان يقبلها.

تقول اقتصاديات السوق ان التعدد يخلق المنافسة ويعود بالنفع على المجتمع وتدور حركة رأس المال

بتوزيع عادل باركته نواميس الطبيعة لكننا اصبحنا نشاهد تحالفات ضد المواطن وبما يحقق مزيدا من

الارباح لتحالف رأس المال والسياسة .

هناك مجموعة من الشركات ورؤوس اموالها قد تصل المليار تنشىء جمعيات لتثبيت السعر على

المواطن وعدم الاستجابة لمتطلبات السوق وهناك مجموعات صيدلانية اغلق بسببها مئات الصيدليات

وقد تحالفت مع الشركات الكبيرة لتأمين موظفيها بما يلزمهم من الادوية هناك مجموعات من المولات

اسقطت المئات من دكاكين الفقراء ناهيك عن البنوك وتغولهم على المقترضين الذين قصروا بالوفاء

بالتزاماتهم شأنهم شأن الاخرين ومنهم الدولة نفسها .

نقول لمن لايهمهم الامر ان التاريخ لم ينس سارقا وقد تبعه لقبه واصبح فيما بعد اسم تشتهر به

عائلات وتعتز به لكننا نقول ان المغفرة متاحة لطالبها ونقول لهم ان بلدنا على حافة انهيار تنكرونها

ويعلمها الغيور الشريف والعدو المتربص وعليه فان المطلوب فك الحصار والملاحقة عن المواطن

لتحريك عجلة الانتاج المعطلة فالمزارع متوار لانه مطلوب والتاجر محجوز عليه والصانع يقفل

مصنعه خوفا من المداهمة ليبقى الميدان لحفنة مترفة ستوصلنا الى ما لا يحمد عقباه.

ان لم تفعلوا تسقطون ويسقط الوطن .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى