على مكتب وزير الشباب / علي الشريف

على مكتب وزير الشباب

ما اعرفه عن وزير الشباب بشير الرواشدة انه شخص مهني يحب عمله وحريص على انهاء الترهل ان وجد في الوزارة ولا يمكن ان يخضع لضغوط فيما يتعلق بامر يمكن ان يعصف بمؤسسة شبابية كامله.
لكن على ما يبدو اننا سمعنا شيء بينما الانتظار دفعنا لان نعتقد شيء اخر فقبل فترة قامت مجموعة من اعضاء الهيئة العامة لاحد الاندية بتقديم شكوى على ادارة النادي تتعلق بمخالفات مالية وادارية وطالبت بالتحقق ومحاسبة الادارة.
الوزير تعامل مع الامر بمهنية و بوضوح وحزم وشكل لجنة للتحقق من المخالفات والتي خرجت بتقرير مفصل يتخلله وجود ما يزيد عن خمسة تجاوزات تؤدي قانونا ووجوبا الى حل الادارة وهو ما اوصت به اللجنة وانتشر بين الناس كالهشيم ورغم تسرب بعض الاخبار الا ان الامر طال ولا زلنا ننتظر فماذا حدث .
قبل ان نبدا بالكلام علينا ا ان ندرك ان اهم اسباب وجود المخالفات الادارية وتطورها في الاندية حتى وصلت الى الشكاوي هو عدم المتابعه من مديريات الشباب والوعود التي تطلق والناتجه عن العلاقات بين بعض القائمون على المديرات والتحدي بعدم تمرير اي قرار ادانه حتى لو كان صادرا من الوزير نفسه.
( معالي وزير الشباب بشيرالرواشده الاكرم )
استبشرنا خيرا حين قدومك لتسلم مهامك وزيرا للشباب ولا زلنا وكنا اكثر ايمانا بانك ستقوم بانهاء اي نوع من انواع الفساد ان وجد وانهاء الترهل ان وجد في مديريات الشباب التي لا تتابع ابسط واجباتها وهي قرارات الاندية ولو تابعت لاراحت الجميع من عناء الشكاوي .
وللامانة زدنا لك احتراما ونحن نتابع محاولاتك لرفع رواتب الشباب في الوزارة وحراكك المهني وزياراتك التفقدية لكن ان تتخلى عن صلب عملك( لا قدر الله) بمحاسبة اصحاب التجاوزات فهذا الامر مصيبة ولم نعهد انك صاحبه .
كيف لنا ان نرفع سقف طموحاتنا بتوليك ملف الرياضة والشباب ونحن نرى ان الطموح بات يصطدم برغبات مدير شباب يعمل تحت امرتك او واسطة للابقاء على جهة غارقة بتجاوزات ومخالفات ومدانه بتقارير لجان التحقق المشكلة من قبل معاليكم .
انتم يا معالي الوزير تعملون ضمن منظومه حكومية هدفها كما نسمع ونقرا الارتقاء بكافة مؤسسات الوطن فكيف نرتقي ونحن لا زلنا نمارس دورنا في حماية الترهل والابقاء على جهات وصلت تجاوزاتها حد المطالبة الجماهيرية برحيلها .
هل اصبحت الوزارات تتجاوز وتجامل على حساب القوانين وهي من المفترض ان تحميها وتطبقها على مبدا لا احد فوق القانون ..ولا احد فوق الحساب وهل اصبحت وزارة الشباب لا سمح الله احدى هذه الجهات التي تلتف على القانون .
انا لست معنيا بادارة رحلت او بقيت،خالفت ام لم تخالف ماتت ام تفرعنت لكنني معني اكثر بان ارى القانون يطبق لاننا في بلد القانون وانت احد حماة القانون الا اذا فصلناه حسب المقاس .
ومعني اكثر بان احتفظ بالصورة الجميلة التي رسمها الناس عنك كمسؤول في بلدي كي تبقى ناصعة بلا خدوش ولا يشوبها شائبه وايضا انا لست معنيا بواسطة تتدخل كي لا تتم محاسبة المسؤول الاول والاخير عن ما الت اليه الامور وهو مدير الشباب حيث كان واي كان وفي اي مديرية .
معالي الوزير الاكرم..
اليوم ان لم يتم الحساب وفق القانون فاننا سنشجع الغير للتمادي والتجاوز وكاننا نقول للناس لا تخافوا فالقانون مغيب،والعلاقات اقوى وسنبقى نبتسم كلما وصلتنا لجنة تحقق فالامر لا يتعدى اتصال من صاحب سعادة او قليل من الضغط بما يشبه المثل القائل حكلي تا احكلك .
هل هناك من يعتقد ان محاربة الترهل يثير المشاكل؟ ام ان الاعتقاد يجب ان يكون ان البقاء عليه هو من يفاقمه؟ وهل ابقاء الترهل والمخالفات يمكن ان ينهض بمؤسسة كل الشواهد عليها تقول انها في الطريق الى الزوال رغم عراقتها.
يا ابو علي: لا يمكن لاحد ان يشكك بنزاهتك وحسن تصرفك خصوصا ان من شهد فيك وبخصالك الحميدة كثر وللامانه فان ما رايناه منك لا نريد ان يعكر صفوه قرار خاطي (لا قدر الله) بترحيل مشاكل ومخالفات للمستقبل حتى تزداد وتتفاقم وكلنا بغنى عن ذلك ؟
دعني اهمس لكان من يجب محاسبته اولا هو الموظف النائم في مكتبه والذي لا يتابع عمله و سند ظهره في نومته على واسطة ثقيلة وترك الامور بلا متابعه بسبب بعض العلاقات والوعود التي اطلقها والتحدي الذي يطلقه على حساب سمعة مؤسسة كاملة(بعض المخالفات لا تحتاج للجان تحقق فالامر يجب ان ينتهي بالمتابعه من مديريات الشباب التي يغفوا بعضها على الاوهام.
اذا كان هذا المسؤول او الموظف اكبر من الوزارة واكبر من القوانين فاسمح لنا يا صاحب المعالي ان نغير اسم المديريات من مديريات الشباب الى مديريات الشيش والكباب والشعار المرفوع دائما ( ولا يهمك خالف واعتبرني مش شايف .)
ان تجاوزنا هذه المرة فسنتجاوز في مرة اخرى وسيتكرر المشهد بعدها لنصل الى مرحلة ربما تكون فيها العقوبة لمن يعمل والتقدير للنيام والبقاء لمن يخالف والفناء للملتزم ووقتها لن ينفع اصلاحنا المنشود وسنربي الجيل القادم على مزيد من الاخطاء والمخالفات دون خوف او وجل .
. ولا يمكن ان تبقى محاربة المخالفات والمناداه بالاصلاح مجرد كلام على الشفاه او حبر مراق على الورق او توصية مركونه في الادراج بينما الواقع الذي نعيشه يحدثنا ان هناك حماية للمخالفات برغبات البعض الذين اعتقدوا انهم اقوى من القوانين او ان علاقاتهم او ما يتمتعون به من واسطة يمكن ان تعفيهم من الحساب والثواب .
معالي ابو علي ربنا يحمي علي .
ادرك رحابة صدرك وحسن خلقك وانك صاحب قرار صارم ،واتمنى ان تكون كما نعرفك سند وساعد هذا الوطن فانت معني بقطاع واسع وهو قطاع الشباب الذي يوليه سيد البلاد وفائدها جلالة الملك المفدى عبدالله الثاني ابن الحسين اهتماما واسعا وكبيرا لانه امل المستقبل ولا شك انك اهل لذلك ونريدك من صناع المستقبل وفرسانه.
يا ابو علي ربنا يحمي علي (انت طيب خلينا نسمع الاخبار الطيبة) ..ونشعر ان الخير لا زال في وطننا فلا تدعنا نفقد الامل ، فالخير في هذا الوطن باق، ما دام فيه اناس لا تاخذهم في الحق لومة لائم .،ونحن نظرنا اليك كبارقة امل فلا نريد ان يخيب الرجاء ونفقد الامل .
ختاما:نحن كاعلام شركاء معكم في الحق ومدافعين ومنافحين عن صواب افعالكم وسنكون الى جانبكم مثل العسكر ما دمنا جميعا في مركب الاصلاح ولن نخذلكم ابدا .
لكن !!! هل ادارة نادي باتت اقوى من القوانين؟ وما مدى مصداقية لجان التحقق التي يتم تشكيلها؟ ومدى صدقية توصياتها وما خلصت اليه؟…والاهم ما مدى مصداقيتنا ونحن ننشد الاصلاح..هل نجامل على حساب مؤسسات نراها تتراجع .
يا وجه الخير كيف نصلح ان طبطبنا على مواطن الخراب … بصراحة مش عارف اجاوب ..ولحديثنا الطويل بقية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى