كراسي سامبا / رامي علاونة

كراسي سامبا
سهر حتى الثانية فجرا وهو يكتب مقالا ساخرا ينتقد فيه الحكومة الكاراكوزية، فاستيقظ متأخرا في الصباح.
على الفور شرب قهوته وارتدى ملابسه ثم انطلق الى عمله.
كانت الساعة التاسعة والنصف عندما وصل، فأخذ يتسحب خلسة الى مكتبه حتى لا يراه مديره.
لكن المدير كان له بالمرصاد عند باب المكتب.
عوض: صباح الخير.
المدير: صباح النور! شو بكير عوض بيك!
عوض: اسكت والله زحمة اول مرة بشوف مثلها بحياتي.
المدير: وين الزحمة؟ كلنا اجينا عالوقت وما شفنا شي.
عوض: أنا باجي من شارع الوزارات. بعد ما اتعديت الإشارة اللي عند مجلس النواب بكيلو تقريبا كانت السيارات كلها مشغله الرباعي وماشية نقّة نقّة.
المدير: حادث؟
عوض: لا مش حادث، بس الشارع كان مليان كراسي!
المدير: كراسي! شو لمهم على بعض اليوم؟ في مناسبة وطنية؟
عوض: لا يا رجل! راح ذهنك لبعيد! مش كراسي البلد!
المدير: لعاد شو؟
عوض: كاين في ديانا محمله كراسي بلاستيك مارّة من الطريق.
المدير: أيوة وبعدين؟
عوض: كاين باب صندوقها مفتوح و كاينة تهَرْهِر كراسي …’كراسي سامبا’!

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى