قنوة القانون ام قانون القنوة؟ / جمال الدويري

قنوة القانون ام قانون القنوة؟
عن رسول الأمة عليه الصلاة والسلام انه قال: لا تسبوا اباءكم، فقالوا: وهل يسب الرجل اباه، يا رسول الله، فقال: نعم يسب اب الرجل فيسب الرجل اباه.
قلت: هاي مقدور عليها، فأنا بطبعي والحمد لله، لست سبابا لعانا، وبالحدود المعقولة، سيد اعصابي وغضبي، وان غضبت والحمد لله، استطيع تقنين الغضب وترشيد اللسان،
ولكن…كيف بمن لا يحتاج ان تسبه او تشتمه او تغضبه او تجيب سيرته، ملعون الوالدين، والذي يكفيه فقط ان تحاول استخدام الشارع العام، او ممارسة حقك بالمواطنة وقيادة سيارتك على دوار لك به حصة مدفوعة الضرائب والواجبات، وخاصة ان قمت بهذه الكبيرة في شهر الصوم والعبادات وطلب الرحمة.
كيف بهؤلاء الذين يعتبرون الشارع العام ملكا خاصا لهم، لا يقبلون به شريكا، ويعتبرون اي سائق اخر او حتى ماشيا اخر، يتجرأ على الاقتراب منهم، هو مغتصب وطيران معادي يخترق اجوائهم بلا مشروعية، لا بد من استنفار كل الامكانيات لاسقاطه وبهدلته ومرمغة شرف امه واخته وعائلته في التراب واللسان القذر.
الى متى سنبقى مختطفون من اولاد الشوارع والسوقيين وأصحاب الألسنة البذيئة؟
اين الدولة وأين القانون وأين سلطات حماية المجتمع؟
ام اننا بحاجة الى قنوة محترمة في السيارة تعلم البعض الاحترام والتوقف عند كرامة وحقوق الاخرين؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى