قطفة ووقفة …ما بين الادارات ودارات العمل / د . عامر بني علي العياصرة

قطفة ووقفة …ما بين الادارات ودارات العمل _ المعلمون _ في وزارة التربية والتعليم .
_______________________
بداية وقبل كتابة مقالي هذا
اسمحوا لي أن أقتبس نصا للباحث والكاتب السوري عبد الرحمن تيشوري والذي يقول فيه: (منذ اقل من مئة وخمسين عاما كان مفهوم الادارة مجهولا ومنذ ذلك الحين غيرت الادارة نسيج اقطار العالم المتقدم وانا اقول دائما لا يوجد انظمة ودول متخلفة واخرى متقدمة بل يوجد ادارات ناجحة واخرى متخلفة) .
ومن هنا …فالإدارات في وزارة التربية والتعليم وبكل أنواعها بالمعلوم عنها لا المجهول تتردد ما بين حالة الإصلاح الحقيقي العملي التطبيقي ….وسطحية التفكير الروتيني النظري الممل والمخل في قتل كل انجاز وعمل.
فالمدير الناجح هو المنطلق القائد الذي لا يتوقف أمام المعوقات ومهما كانت… صاحب القرارات النافذه خبرة ودربة والهام برؤى إبداعية وبعد نظر ثاقب وقدرات شخصيةمشخصة للواقع والحالة بما يستوعب جميع الأفراد شركاء العمل في المؤسسة الواحدة بحيث يعرف القدرات فينميها ويراعي الفروقات ويذيبها من خلال خلق التنافس الشريف القائم علىالعدل والمساواة والمحبة والأخوة والاحترام بعيدا عن المحاباة والميول والانتقام لفئة دون فئة ضمن منظومة قيم وقوانين وأنظمة وتعليمات تطبق بعداله وانسانية وإنصاف بما لا ينمي شعورا بظلم واجحافا بضياع حق لدى أفراد المؤسسة الواحده فيقتل بذلك الإنجاز والانطلاق والإبداع.
ما هي الإدارة التي نريد.. ..؟
سؤال اطرحة عليكم لنصل من خلاله إلى إجابة وافية بتصنيف مقرب ومكبر للصورة بمجهر واقع و مشاهدة حيث إن الإدارات فيه ظاهره بخلايا جامدة وأخرى منشطره وقد شكلت هذه الأنواع :
أولا: الإدارة المنظمة: من خلال وضع خطط نوعية استراتيجية مثرية في مجال العمل فهي لا تنظر الى العاملين الا بعين واحدة تشاركا وبناء.
ثانيا :الإدارة الفوضوية المتسيبة (إدارة اوتوقراطية) : وهي إدارة الشللية ودائما محاطة بهالة من التقديس والتمجيد وفي نفس الوقت مقدسة للملمعين لها والمنظرين بلا إنجاز ولا عمل وصاحبها دائما يعيش في وهم أنه سيد ومن هم تحته دائما عبيد.
ثالثا: الادارة القوية الواعية: وهي ادارة راشدة حكيمة و في نفس الوقت مرشدة لكل ما يحيط بها بوعي وإدراك .
رابعا: الإدارة الدكتاتورية المستبدة: وهي ادارة ناقمة حاقدة متسلطة على رواد الإبداع والتجديد وقاتلة لهم مع سبق اصرار وترصد لا ترى إلا نفسها فقط.
خامسا :الإدارة اللامنهجية:وهي إدارة الغباء والهمجية تتميز بأنها فاقدة القيادة معاهم معاهم عليهم عليهم وجل إنجازاتها دائما في الاحتفالات والنشاطات والمهرجانات .
سادسا:ا لإدارة المتحجرةالجبانة المحبرة الحرفيةالجامدة( إدارة بيروقراطية) :
وهي إدارة السجلات والتدوين والكتابات والتوثيق متجمدة دائما في اتخاذ قراراتها ومتهيبه من النتائج وانعكاساتها .
سابعا : ادارة العمة والكنه: وهي في علاقة غير مستقرة وصراع مستمر دائما مع الموظفين وتخلقه إن لم يكن موجودا وتتميز بالغيرة غير المبررة .

وأراني هنا أختم بجمالية فكرة تقول :
( إن احد اهم الدروس التي ساتعلمها عن ادارة الناس – هي ان معظم الناس سيحلون مشاكلهم الخاصة ويعطونك حلا اذا انت اصغيت اليهم مجرد اصغاء وتركتهم يتحدثون الوقت الكافي).
اذا أين مكمن الخلل…؟!
ومع أي إدارة تميلون..؟!
اترك لكم الإجابة بما يمليه عليكم دينكم وضميركم .

د. عامر بني علي العياصره
عضو نقابة المعلمين الأردنيين ورئيس لجنة التدريب والتأهيل _فرع جرش_ سابقا.

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى