قصة طقم كاسات الشاي / اسعد البعيجات

قصة طقم كاسات الشاي

يقال إن الرئيس باراك أوباما سأل أحد كبار مستشاريه للأمن القومي أثناء حفل إستقبال في البيت الأبيض: كيف ننتهي من الإرهاب في الشرق الأوسط؟

المستشار: ننفذ عملية قصف جوي-بحري-برى واسعة وعنيفة تقتل نحو مليون سنّي فينهار الإرهاب ويخضع من يبقى .

أوباما: ولكن سنُتهم بأننا ضد طائفة بذاتها وهذا يسيء إلى صورة أميركا في العالم وأيضاً أمام الشعب الأميركي والشريحة السنيّة منه .

مقالات ذات صلة

المستشار: السنّة في أميركا ليسوا أكثر من اليابانيين الذين عزلناهم في معسكرات في الحرب الثانية وضربنا هيروشيما ولم يحصل شيء .

أوباما: ولكن اليوم غير أمس، هناك إنترنت وفيس بوك وتويتر. الأمور قد تُضَخّم .

المستشار: ربما نطوّر الفكرة. نقتل نحو مليون سني و طبيب أسنان واحد. هكذا نؤمن تنوع الهدف ونتخلص من تهمة الإنحياز .

أوباما: فكرة جيدة. التنوع مهم، يحقق علمانية الضربة. فلنبلغ الخارجية كي تبدأ بترويج حملة بروباغاندا تحضّر للضربة …

ونادى على جون كيري .

أوباما: إسمع جون سنقتل نحو مليون سني وطبيب أسنان واحد في الشرق الأوسط. إبدأوا حملة تحضير الرأي العام لدعم الضربة .

كيري غاضبا: لا، لا. هذا خطأ. هذه جريمة ضد الإنسانية. ما ذنب طبيب الأسنان المسكين كي تقتلوه. ستشن علينا منظمات حقوق الإنسان حملة شعواء وسنُتّهم بأننا نضر بالصحة العامة، وبمصالح قطاع طب الأسنان، والمصانع التي تصمم وتصنع الأسنان ومعجون الأسنان وفراشي الأسنان، وسترتفع نسبة البطالة، ويتدنى سعر الأسهم في البورصة، وستتأثر مرتبتك في إستطلاعات الرأي العام يا سيادة الرئيس .

أوباما: إستطلاعات الرأي تؤثر على الأداء الديمقراطي. المسألة حساسة جداً. معك حق جون .

وتقررت الدعوة إلى إجتماع موسّع للمستشارين الأمنيين والخبراء في منطقة الشرق الأوسط. عقد الإجتماع، وطرحت الفكرة. رفع وفيق يده طالباً الكلام .

وفيق: كلكم حمير. ما هكذا تحل المشكلة. أنتم لا تفهمون في السنّة .

أوباما: وكيف نحلّ المعضلة يا وفيق؟

وفيق: بسيطة. ندعوا السنّة إلى مصالحة. يركضون كالخراف إلى المرعى. نصالحهم. نجنّدهم، ونرسلهم لقتال الإرهابيين التكفيريين الذين يرعبونكم ويرعبوننا. يقتلون بعضهم البعض فنرتاح … كلنا .

صفق الجميع لوفيق وإنتقلوا معه إلى قاعة أخرى لتفقد خارطة المنطقة وتحديد خارطة المعركة .

ترفع الجلسة الى تقرير ٢٠١٦ ومع طقم اخر من أفلام اصحاب القرار

اظهر المزيد

‫2 تعليقات

  1. عفوا هذا مقال ولا قصة قبل النوم ولا واجب مدرسي لابنك في الحضانه؟!!!
    مع كامل احترامي ولكن ليس كل ما يكتب يجب ان ينشر؟!!!

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى