قاضي شرعي في “النصرة” يعتنق المسيحية.. وجدل حول هويته (شاهد)

سواليف

تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لأحد عناصر “جبهة النصرة” سابقا، داخل إحدى الكنائس الألمانية، بعد اعتناقه المسيحية.

وقال الشاب الثلاثيني ويدعى “حسان أبو حمزة”، إنه التحق مع الجهاديين في حرب العراق حين كان عمره 19 عاما فقط، زاعما أنه أحد مؤسسي تنظيم القاعدة هناك.

وأوضح أنه وكّل بمهمة خاصة في سوريا، واعتقل لمدة عام، وبعد خروجه أنشأ تنظيم سري جهادي جديد، اعتقل على إثرها سبع سنوات في السجون السورية.

وتابع بأنه وبعد خروجه من السجن، التحق في الثورة السورية، وأصبح أميرا عسكريا، وقاضيا شرعيا في “جبهة النصرة”.

وأضاف: “في الإسلام، يعتبر الجهاد أحد أبواب الوصول إلى الله، إلا أنني وبعد كثرة مشاهد القتل، تساءلت، هل الله هو إله الدم؟”.

وبحسب “أبو حمزة”، فإنه وطيلة السبع سنوات من سجنه، كان يرى في منامه كنيسة، والرب “اليسوع”.

وقال إنه وبعد تركه التنظيم، ذهب إلى اسطنبول، وكان ملحدا حينها “يبحث عن الله”، وفي طريقه إلى ألمانيا، وصل إلى النمسا.

وأردف قائلا: “رأيت كنيسة في النمسا نفس الكنيسة التي كنت أشاهدها خلال السبع سنوات في السجن، شعرت أني أمضي إلى الطريق الصحيح”.

وتابع: “في أول يوم من وصولي إلى ألمانيا توجهت إلى كنيسة قرب مخيم اللاجئين، شاهدت الصليب والديكور الداخلي، كان نفسه تماما الذي كنت أشاهده في السجن، رغم أنها أول مرة أدخل بها بحياتي إلى كنيسة”.

وقال إنه وبعد ذلك اعتنق المسيحية بشكل رسمي، حيث ظهر أحد القسيسين في صور وهو يسكب الماء فوق الشاب السوري.

بدورهم، قال ناشطون مقربون من “جبهة النصرة”، سابقا، إن الشاب الذي ظهر في الفيديو “ما هو إلا عميل صغير للمخابرات الجوية”.

ومع إقرارهم بعمله مع التنظيم، إلا أنه أوضحوا أن الشاب واسمه الحقيقي حسان نايف هلال، من مدينة الطبقة، كان يعمل مع المخابرات الجوية السورية في التجسس لصالحها على حركة المهاجرين إلى العراق سابقا.

وتابعت مصادر مقربة من “النصرة” بأن مسألة اعتقاله كانت من ترتيب المخابرات الجوية، لتوكيله بمهمة جديدة.

وأكد ناشطون أن “أبو حمزة”، ثبت بالأدلة أنه قام بتسليم جهاديين رغبوا في القتال بالعراق، إلى المخابرات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى