#فلنرتقي بفكرنا وتفكيرنا قبل الانصياع لعواطفنا
#بقلم_موفق_جباعتة
يؤسفني جدا حينما يُنظر الى رجل الأمن على أنه مجرم، ويُطلق عليه بوابل من الشتائم نتيجة الفيديو الذي انتشر كالهشيم في النار.
فيديو مدته قصيرة جدا لم يظهر الحقيقة بأكملها، بل كان مبهما، اظهر فقط لحظة انفعال وغضب رجل السير الذي كان تحت ضغوط او استفزاز_الله اعلم_ لم يستطع أن يتحملها، فخرج عن سيطرته، وللأسف من قام بالتصوير أراد ان يظهر للشعب قساوة وعنف رجال الأمن، وهذا ما حدث فعلا. فقد اشتاط الشارع غضبا على رجل السير على تصرفه بضرب سائق السيارة.
نحن لا ننكر أن ما قام به رجل السير أمرا منافيا لأخلاقيات رجال الأمن، ولكن لا ننسى أيضأ بأننا نحن بشر نغضب وننفعل. كم من مدرس ضرب تلميذه بلحظة غضب، كم من مواطن اعتدى على أطباء وممرضين ومدرسين وأصحاب مكاتب!!؟؟ واخ اعتدى على اخيه او اخته او ابن عمه!!؟؟ فجميعها حالات فردية، ولا يحق لنا أن نعمم بنشر مثل تلك الحالات على أنها ظاهرة منتشرة في مجتمعنا.
نحن لسنا معصومين من الأخطاء، ولا نملك الحق باصدار الأحكام على مثل تلك الحالات والتي تكاد تكون نادرة الحدوث. كذلك لا ينبغي علينا الانجراف وراء عواطفنا في اصدار القرارات والأحكام. هناك جهات مختصة نثق بها تحقق بتفاصيل الحادثة المجزوءة. وان ثبث ان رجل السير قد أخطأ، فاننا واثقين من انه سينال العقاب الذي يستحقه.
لا نريد لمثل تلك الحالة ان تؤثر على نظرتنا تجاه رجال الأمن. فهم العين الساهرة التي تحرس الوطن ورجالاته ومؤسساته.
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – يَقُولُ:” عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ”
#حفظ الله أردننا الغالي
#كلنا_الأمن
#كلنا_العين_الساهرة
