فضفضة على عار / مأمون محمد

فضفضة على عار

15300518_1696768827304228_56521293_n

قبل ايام توفى احد المشردين على قارعة الشارع في مدينة الزرقاء … جاء تقرير الطبيب الشرعي في مستشفى الزرقاء الحكومي أن سبب الوفاة نتيجة البرد القارص الذي لم يتحمله الضحية …. الضحية والف سؤال من القاتل هل هو البرد أم المسؤولين عن الصناديق الاجتماعية والمكرمات الملكية ام عن أولئك الذين يبنون مساجداً مزركش بملايين الدنانير فكما قال احدهم ( الوقاحة هي ان تتجاهل جوع ومعاناة الفقراء وتبني لهم مسجداً فاخراً ليشكوا الى الله جوعهم وفقرهم ) ام على المجتمع الذي بات كـ بيت العنكبوت بالوهن فصار #الفقر والحاجة سبب في اختصار الكثير من الناس عن مد يد المساعدة لاحد …..
والسؤال الاهم هل كان الامن والامان الذي نتعاطاه كما ظل الخازوق كلما تكلمنا بالسياسة امام احدهم ليجلسنا عليه كافياً لأن ينقذ هذا المشرد من حر الشمس وزمهرير الشتاء …. ووسائل اعلامنا بدل أن تركز على حال هؤلاء الاشخاص وصل بها الزيف والكذب أن تسخر ابواقها ان سبب الامطار والرزق من السماء جاءت مكرمة حكومية …. تلك الحكومة التي جوعت العباد فجعلتنا لا نشعر ببعضنا ودمرت الروابط الاجتماعية بين ابناء المجتمع بحجة الحضارة ومواكبة التحضر فسلطت اعلامها ونظم تدريسها على انهيار وزعزعة تلك الروابط ….. واقول في النهاية ولا ابرئي أحد من دم هذا المتشرد الذي شكل وسمة عار في جبين المجتمع والحكومة والمسؤولين والمتدينين أقول والله ستسألون يا اصحاب المناصب والكراسي عن ذلك الذي في بطونكم تحشون دون النظر إلى المشردين والمساكين ومن يلتحفون السماء لحافاً والارض بساطاً والحجارة طعاماً ….

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى