غيمة واحدة
لنا ما لنا في هذي الحياة
لنا رحلة واحدة
و لنا ما نشاء من محطات الوداع
في الرحلة الواحدة
كان الفراق أرجوحة
دائمة التنقل
كان البقاء ضياع
و السنين ضائعة
مرة اخرى
نحّلق في سماءٍ
و ندعّي ان السماء لنا
و الغيمة إن مرت أصبحت
بعد قليل
غيمة عابرة
فما اضيقه من مدى
و ما اصغر
حلمي انا
و نعشق بعض الوجوه
و نذكر بعضها
اذا مر حلمٌ بليلٍ
و حب البقاء بين جفنيَّ
و أرقني
و حاور قلبي
و مني ارتوى
و رافقني
في رحلتي الواحدة
و لا نعرف اي المحطات تكون نهاية
كان الوجوه حروف
صيغت
و خُطت
و صرنا رواية
فما اقصره من مدى
في رحلتي الواحدة
تهيأت للوداع
تقدمت منه برهبةٍ
ها هو الان يَقربُ مني
يخالط ضلي
يحل محلي
لافنا انا
ليتني بعد قليلٍ
أصبحت غيمة عابرة
