غسل الشعب يديه / ضيف الله قبيلات

غسل الشعب يديه

البطل و البطولة جزء من ثقافة الانسان العربي سواء كان ذلك في الجاهلية ثم عنترة ابن شداد او في الاسلام مثل خالد ابن الوليد و القعقاع و صلاح الدين و غيرهم .

تمثل حلم مسلمي العصر بعودة دولة الخلافة على منهاج النبوة و تحكيم الشريعة و استئناف الحياة الاسلامية و كلها مصطلحات تستخدمها مختلف الجماعات الاسلامية منذ سقوط النظام الاسلامي في الحرب العالمية الاولى على يد الغرب الذي مزق بلاد المسلمين و نصّب على كل مزقة نظاما مواليا له .

عند ذلك ظهر حلم جديد للعرب تمثل بالوحدة العربية ثم تحرير فلسطين و المقدسات و على رأسها المسجد الاقصى المبارك حيث ما زال هذا الحلم يراود الشباب العرب .

مقالات ذات صلة

تطلع الشعب العربي طوال القرن الماضي الى صلاح الدين جديد يوحد البلاد و العباد و يحرر المقدسات فكان آمل الشباب العربي الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر مؤملين ان يكون هو المنقذ لكرامة العرب بتحرير فلسطين و المسجد الاقصى و بعد غيابه تطلع الشباب العربي الى الشهيد البطل صدام حسين وبعد غيابه اصيب الشباب العربي باحباط شديد نتج عنه ظهور تيارين تيار المقاومة الاسلامية و تيار الربيع العربي ذلك لان الشباب العربي فقد الثقة بالزعامات الحالية لشعوره انها متواطئة مع الاعداء .

نجحت امريكا و اسرائيل و اعوانهما بالمنطقة باخماد ثورة الربيع العربي و الغاء نتائجها بمختلف الوسائل بما فيها القوة العسكرية ، ولما فرغوا من هذا الشأن مالوا على الجماعات الاسلامية المسلحة يحاولون اخماد انفاسها هي الاخرى ان استطاعوا إلى ذلك سبيلا حيث ما زال الصراع المسلح دائرا بينهما.

اصيب الشباب العربي بالياس و الاحباط من سياسة الذل و الهوان و الاستخذاء للعدو الصهيوني التي انتهجتها زعاماتهم وتخليها علانية عن تحرير المسجد الاقصى و فلسطين حتى ان بعضها صار لا يستحي من التعامل و حتى الصداقة مع العدو الصهيوني فغسل الشباب العربي يديه من هذه الانظمة .

ان هذا الياس و الاحباط جعل الشباب العربي و بحسب ما تدل عليه كتاباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي او احاديثهم في المناسبات العامة ينقسمون الى قسمين القسم الاول يرى ان الحل يكمن في تغيير الانظمة اما القسم الثاني فيرى ان الحل بالهجرة كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم و يرون ان الامل ما زال موجودا في ظهور البطل فارس احلام الشباب العربي المنقذ و المحرر .
غسل الشعب يديه و تلفت في الارجاء …
وجد المعول يدعوه احفر قبرا للزعماء .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى