على مكتب دولة رئيس الوزراء
اخاطبك الان واعلم انك في غمرة البحث عن الثقة والسماع لكلمات النواب التي دمرت قواعد اللغة العربية ومفرداتها ومطالبهم التي يمكن لهات ان ترهق ميزانية قطر
. صدقني دولة الرئيس كل هذا لا يعنيني كمواطن لم يقتله الفقر ولم يقتله الغلاء ولا البلاء لكن على ما يبدو انه سيقتل من العطش وقلة الماء …وسوء التصرف الذي لا نعرف باي المقاييس يتم.
حديثي دولة الرئيس عن الموسم المطري وما تبع الموسم من امطار وسيول وحديثي دولة الرئيس عن ازمة مياه تابى شركة مياه اليرموك الا ان تذيقنا اياها في كل صيف من خلال ضخ المياه لمدة ثلاثة ساعات اسبوعيا .
هل يعقل يا ريس ونحن دولة .قائمة منذ مائة عام لم نستطع ان نوفر مياه الشرب للمواطن رغم ما نسمع عن جر مياه الديسي وتحويل مياه الجهة الفلانية الى الجهة الفلانية والعمل على حل مشكلة المياه التي اصبحت اضحوكة.
صديقي يا دولة الرئيس اشترى شقة منذ سنوات ودفع ثمن صهاريج المياه بما يعادل ربع ثمن شقته وفي حينا تحديدا يا دولة الرئيس تتدفق المياه في شارع يبعد عنا مائة متر وعندنا ياتينا الري بالتنقيط …وكلما اتصلنا مع السادة الافاضل بشركة مياه اليرموك .. وسالناهم يطلبون منا تسجيل شكوى .
هل يعقل ان اتقدم بتسجيل شكوى يا سيدي كل اسبوع وهل يعقل ان تاتينا المياه بمعدل متر الى ثلاث اسبوعيا(حسب فتحة المحبس) لاسرة قوامها ستتة اشخاص في عمرة مكونه من 15 شقة وكل شقة فيها خمسة اشخاص على الاقل.
قبل اعوام كان مدير شركة مياه اليرموك فرنسي وكانت المياه تاتينا اسبوعيا لكنها كانت تاتي بموعد ثابت وتقطع بموعد ثابت فقد كان معدل الضخ 12 ساعة متتالية اما حين اقيل بسبب اعتراض الخبراء في بلادنا اصبحت المياه تاتينا بعد منتصف الليل وتقطع بعد ساعات فهل يعقل هذا في عز الصيف والمصيبة يتبجحون ان المياه لا تنقطع في الشتاء .
الفرنسي ارحم واحن علينا من ابن البلد ..والمصيبة ان البلد اكثر الناس حديثا عن محاربة الفساد .
دولة الرئيس.
انت تبحث عن الثقة وتحسين الوضع الاقتصادي فهل يعقل ان يتحسن الوضع اقتصاديا و الحكومة لا تستطيع ايصال المياه الى بيوتنا وتتلاعب بمواعيد التوزيع كيفما شاءت .
اريد ان اسال يا دولة الرئيس ..اسالك بالله هل تقطع المياه عن منزل السيد مدير شركة مياه اليرموك.. او عن اقاربه .او محاسيبه .. وكيف يتم التوزيع بمعدل ثلاثة ايام في الاسبوع لمناطق وتحجب لتكون ثلاثة ساعات في الاسبوع لمناطق ..
اذا كان العيب في المدير فليقال فورا ..اذا كان العيب فيمن يفتح محابس المياة فليحاسب واذا كان العيب فيمن يوزع الادوار فليحاسب فكل الناس سواسية اما اذا كانت القصة التي نسمعها دائما بان هناك عطل فالحساب يجب ان يكون اعم واشمل ..
يا دولة الرئيس مع الفرنسي كنا لا نشكو ..مع ابن البلد بات الوضع لا يطاق .. ومع الفرنسي كان النظام هو الحاصل لكن مع ابن البلد يبدو ان الفوضى عمت وطمت ..والمحسوبيات طغت.
هل اخبرك بسر مفضوح ..بيت لا تاتيه المياه وعداد المياه الزمه بمبلغ خمسة وسبعين دينار اثمان مياه عن دورة واحده وهناك الكثير الكثير مثله ….. هل يعقل هذا ام انكم تضعون فرقا للمحروقات ايضا على اسعار المياه ونحن لا نعلم.
يا دولة الرئيس الماء هو ابسط حقوق المواطن بل هو واجب الحكومة والمسؤولين والتلاعب فيه هو امر غاية في الخطورة .والسماء جادت والسدود رويت ..والشركة قبضت ثمن الهواء فماذا بقي ..هل ينتظرون من الناس ان تعود للاعتصامات وحرف الكاوتشوك في الشوارع ..
يبدو ان مسالة توزيع الدور في ضخ المياه اشبه بما يكون بتسعيرة المحروقات ..لا يفهمه الامن سعر ان فهم …وشركة مياه اليرموك …ويبدو ان خلف الاجمه ما خلفها…يا رجل انخنقنا .
اسالك بالله يا دولة الرئيس ان تقول لمعالي وزير المياه ان يهز كتافوا شوية ويتكرم بسؤال مدير شركة مياه عن اساب ضخ المياه ثلاثة ايام في منطقه وثلاثة ساعات في منطقة اخرى وعن مدى العدالة في ذلك .. وان كان لديه جواب مقنع صدقني غير اتحمم بديزل .
على فكرة من المفترض ان تصل المياه الى بيوتنا في تمام الشاعة التاسعة من مساء الاثنين ..وللاسبوع الرابع على التوالي تتاخر حتى وانا اكتب لك الان في تمام الساعة الثانية عشر ونصف من فجر الثلاثاء ..لا زلت انتظر العروسة ..ولم تاتي فحلها الله يرضى عليك.
