عربيا وإسلاميا .. المُمثل والسياسي هل ثمة فرق..؟؟

خاص – سواليف
عربيا وإسلاميا .. المُمثل والسياسي هل ثمة فرق..؟؟
الدكتور حسين محادين
1- كلاهما يرتدي الزيّ الأخر لحقيقته كي يُسوّق علينا فكرة ما وكأن علاقتنا معهم جمهور مستهلكين وحسب.. أي أنهما يروجان لعلاقات ومفاهيم هي الأقل للان من :-
أ- مفهوم الدولة ومؤسساتها المفترض حضورها في الثواب والعقاب قانونيا للمواطنين والمسؤولين رغم كثرة كليات القانون وأعداد المحاكم في بلداننا.
ب- معاني المواطنة للجنسين بالمعنى القانوني رغم مرور ما يقارب القرن على قيام معظم “دولنا العربية الإسلامية مجازا” ؟؟
2- كلاهما يستخدم للان لغة غير صادقة وملوثه سمعيا لوجداننا الجمعي وحقائق العلم الغائبة في قراراتهم وتبريراتهم ؛لغة تعظيم و”انجازات” استقالت من معانيها التاريخية والدلالالية في حياتنا عبر نماذج موجعة الازدياد بالفقر والبِطالة والشباب والاعتداء على المال والموارد العامة دون حساب قانوني فعلي؛ في حين إن المستمعين لهم على قلتهم ما زالوا يبتسمون وجعا إذ يتندرون على لغتهما الحكومية أو التهريجية الذبلى؛ وينسيان معا” الممثل والسياسي” في الوقت ذاته أن التكنولوجيا وثقافة الصورة اللحظية وبكل اللغات المترجمة سريعا التي أصبحت متاحة بسهولة لنا كمواطنين إنما أسقط لغتهما وعرت لغتهما وصورهما الهشة ضمنا في الحضور ترابطا مع استحالة الإقناع لهذا المواطن بخطابهم الذي أصبح وعيه النسبي بُعيد تسعينيات القرن الماضي.. كونيا ومعارف ؛ تعددية وحقوق إنسان ؛ شفافية حقيقية تغطي هذا العالم القرية الداعم لحقوقهم الغائبة عبر الالتزامات الدولية الضاغطة “على الممثل والسياسي” نحو تعميم مفاهيم الحريات والحقوق للجنسين والتعبير السلمي عن حقنا كمواطنين بكل ما سبق وحماية هذه العناوين والتي أحرجتهما بدورها بسبب قوتها الدولية العابرة للممثل والسياسي أفرادا وأنظمة أيضا.
3- كلاهما – ورغم غياب الفهم العميق للربيع العربي ؛وصعود الإرهاب الدموي في يومياتنا والاستلاب المتنام لثرواتنا الطبيعية – ما زالا يعتقدا احتكارهِما للوعي وتحكمهما في الحقائق وقدرتهما على الاستمرار بالتمثيل والخطابة على مسرح الحكومات الأخذ في الخلخلة او الاهتزاز في الأقل علاوة على أنهما متوهمان بأنهما يُمثلان القداسة والإلهام والوجود/ الضرورة للناس وبالتالي ما علينا الا الانقياد وراؤهما بكل هذه السذاجة المستمرة للأسف .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى