عبده موسى وتراثنا الجميل / ” نبيل عماري “

عبده موسى وتراثنا الجميل


قبل 40 عاماً رحل عبده موسى عنا وصوته الساحر ما زال بالبال بحنو ربابته وريت المنايا إلي تيجي يا سلامة تحوم ع الأنذال دار بدار ، بصوته المبهر حين يدعونا الواجب نتذكر بشغف ورهبة وهو يغني «يا مرحـبا يا هلا منينِ الركب من وين
أقبل علينا الضحى يا زِينة إقباله
حنا ذعار العِدا طلابةً للدينْ
حيهم نشامى الوطن حيهم جنود حسين
ربع الكفافي الحمر والعُقل مياله». عندها تشدنا الحماسة لنلبي نداء الوطن وبصوته لم ينسى فلسطين الحبيبة حين يشدو ويقول يا بنتي أنا لست شيرودي أنا من الأردن مربى الأسود واقف ع الجبهة وحامل بارودة لازم نرجعلك مهما ضحينا ، عبد موسى غنى الثنائيات فأبدع غنى مع هيام يونس سافر يا حبيبي وارجع
لا تطول بالله الغيبة
والدَّار بعدك أظلم
والله أعطاك الهيبة وكذلك جدلي يا أم الجدايل جدلي
وامرحي واتهني وخلي الجد لي
والله يا حلو مهما جد لي
بتظل المحبوب وما عنك غِنى». ولاطلع ع راس الجبل ومقطع من الأغنية يبين خفة دم عبده موسى بقوله يا شوفير وين مودي دربك والله طلوعي جيب البنزين من دمي والبراغي من ضلوعي وتلك الأغنية كان لها واقع جميل للمستمع الأردني والعربي حيث صارت حديث الناس بروحها الحلوة المرحة وكلماتها السجعية الرائعة لقربها من السهل الممتنع وقربها لقلوب الناس وصارت كل الأذاعات تضعها عدة مرات من المحيط للخليج وكذلك أغنية يا طير يلي طار مع هيام يونس ، وظل الأبداع متواصل خاصة مع سهام الصفدي في أغنية ردي شاليشك يا دادا وكذلك هيه يا أم الشامة ومع المخرج حسيب يوسف ببرنامجة الفنية المتعددة غنى مع مشيرة اسماعيل مرين وما معهن حدا دادي داي كأنه يخاطب الكبار والصغار ، عبده موسى جمع صفاء الصحراء ودحنون الأرياف بين كلمات أغانية عطرت أجواء الأغنية بالقهوة حين غنى حط الفهوة على النار دخل في ساحات أفراحنا حين لحن لسميرة توفيق يا مدقدق بن عمي وأغنية بيه ولا بيك ريت الوجع يا زين بيه ولا بيك ، وعبده موسى هو الوحيد الذي أدخل الثلاثيات في الغنية حين غنى مع غادة محمود وسهام الصفدي غزلان العين ، عبده موسى سيبقى في وجدان الأردنيون والعرب وستبقى الربابة مرتبطة بأسم عبده موسى فهو من أجاد عزفها ولكن هل سيتذكره الأعلام بكافة أنواعة وخاصة أذاعته وتلفزيونه الأم .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى