عباس في حالة أفضل / عمر عياصرة

عباس في حالة أفضل

تقول عمان إن الملك عبدالله الثاني تلقى اتصالا هاتفيا، أول أمس السبت، من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث قام أبو مازن بوضع الملك بصورة الاتصال الهاتفي الذي تلقاه يوم أمس الأول من الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
طبعا أبو مازن يريد اطلاع عمان على تفصيلات الحوار مع ترامب حول القضايا الهامة التي تستأثر باهتمام الأردن، لكنه أيضا يريد استمالة عمان، وإعادة السخونة لحميمية العلاقة معها، كما انه يريد إشعارها بأن الإدارة في واشنطن تعبأ به.
اعتقد أن أبو مازن سعيد جدا بتواصل ترامب معه، وان الاتصال شكل إعادة اعتبار للرجل بعد أن عاش في الآونة الأخيرة قطيعة مبرمجة من القاهرة وعمان وبعض العواصم.
في الآونة الأخيرة شعرنا بعزلة عباس، وان القاهرة تريد منه ما لا يريد، وعمان تعامله بجفوة، لكنه اظهر صبرا وتريثا وتعامل بسلبية مفرطة تجعلنا نظن أنه خسر نقاطا كثيرة.
ترامب يتصل به، وتقول الأخبار انه مدعو للبيت الأبيض، وهذه نقاط تسجل له في مواجهة «رغبة البعض بعودة دحلان الى منصة القيادة الفلسطينية».
ما يريده أبو مازن في هذه اللحظات الصعبة التي يعيش فيها اختناقا على كل المستويات التنظيمية والإقليمية –ما يريده– بعض الاهتمام ومن إدارة ترامب تجعله مؤهلا مرة أخرى لتقديم الممكن في كثير من الملفات.
أما بالنسبة لإدارة ترامب فباعتقادي أنها تنظر لأبو مازن باعتباره ممثل الفلسطينيين، ولا أظنها تعبأ بدحلان كثيرا، وهنا قد يستفيد أبو مازن من ذلك وقد تقع عليه أعباء اكبر بسبب طوق النجاة هذا.
على كل الأحوال هناك في الأفق حراك كبير قد يشهده المشهد الفلسطيني، ولا يستقيم معه إلا إعادة تأهيل أبو مازن فلسطينيا، ويبقى السؤال الكبير… كم ستصب المعادلة بمصلحة المشروع الوطني الفلسطيني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى