طلبة وخريجو “الأنثروبولوجيا” في الأردن يطالبون بإنصافهم ويلوحون بإجراءات قادمة .. “بيان”

سواليف

أصدر خريجو وطلبة قسم الأنثروبولوجيا بياناً طالبوا من خلاله بما اسموه حقوقهم المسلوبة في مجال التوظيف.

ويبلغ عدد خريجو هذا التخصص ما يقارب الـ700 شخص وهم بازدياد مستمر وقد طالب هؤلاء بضرورة انصافهم وخاصة من خلال احتضانهم من قبل جامعة اليرموك التي منحتهم هذا التخصص.

وتالياً نص البيان الذي تلقى موقع سواليف نسخة منه:

بسم الله الرحمن الرحيم…. بيان صادر عن طلاب وخريجي جامعة اليرموك // كلية الاثار والانثروبولوجيا قسم الانثروبولوجيا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نحن طلاب وخريجي حملة شهادة تخصص الأنثروبولوجيا في الأردن، ونوجهه بياننا هذا ليعلن عن مشواره أمام الملأ بأننا اليوم وفي كل يوم من الآن نطالب بحقوق مسلوبة من أبناء هذا الوطن يزيد عددهم عن 700 فرد، وما زال العدد يزداد عامًا بعد عام لا يجدون لهم في طريق الحياة مناص من واقعٍ فاجأهم بأنهم يحملون علمًا بنى وأسس شخصيات وقيادات وأفكار؛ لكنهم لا يجدون المظلة التي تتبناهم فابتداءً من القبول الموحد الذي يوضح أن التخصص له مجال توظيف في التربية والتعليم والعلوم الجنائية ودائرة الآثار، ودخولًا بالمحاضرات التي تبين للطالب أنهم يتعلمون منهج الحياه وكيفيّة فهمها، وتنمية المجتمع وتحليل ظواهره، مما يجعله يمضي قُدمًا ليكمل مسيرهُ نحو التميز والمواجهة، ليصطدم بعد تخرجه بواقعٍ يقصيه بعيدًا عن سوق العمل؛ بسبب بعض التهكمات القانونية التي قيّدت حلمه وطاقته وعدم اعتراف ديوان الخدمة المدنية بهذا التخصص وحتى عند التقديم بالطلب الوظيفي يتفاجأ الطالب بأنه يأتي من تحت تخصص عام له، وهو تخصص الآثار ولا يوجد أي أساس علمي على هذا التقسيم، بالإضافة إلى أن من يأخذون الترتيب التنافسي يسجلون بتخصص الأنثروبولوجيا العضوية، ونحن نمتلك العلم العام للأنثروبولوجيا بفرعيه الرئيسيين الاجتماعي والعضوي لتجد الأدهى والأمرّ أن المنظمات الدولية تطلب التخصص بالاسم عن دون التخصصات وتضع الشروط التي قلَ ما تتوافر بالخريجين مهما طال عمله وخبرته (إن وجدت بالتخصص) بسبب الخطة الدراسية التي أن عمت فقد ظلمت وكثرت الأسباب التي تضيق الخناق على علم الثقافة وعلم الانسان، حيث أنه علمًا أثبت بكل العالم كفاءته وقوته، فتجده في الكثير من الدول الأولى في الاقتصاد التحضر والتنمية المهد الأول للطالب النبيه اللماح الذكي والمهد الأول للدراسة الشعبية الثقافية والمهد الأول لتمهيد القرار السياسي والاقتصادي والقانوني في التجربة والقياس على الشعوب وتجد تاريخ مفعما لهذا العلم بالإنجازات مواجهًا لكثير من التحديات، فنرجع لنتساءل لماذا لا نقوم بعملنا ونواجه تحديات وطننا بعلمنا الذي أثبت أنه القادر على تنمية الوطن وازدهاره، وعلى هذا الأساس تجمعنا نحن طلاب وحملة الشهادات للأنثروبولوجيا في الأردن بمختلف درجاتها العلمية، وأطلقنا مبادرتنا لتكون بداية مشوار لن يهدأ حتى نصل إلى ما نتطلع له واجتمعنا على عدة مطالب وخطوات لخصناها فيما يلي:

أولا: المسمى الوظيفي
اننا نطالب بالمقام الأول جامعتنا الأم التي منحتنا الشهادة العلمية التي تفردت بتدريس هذا التخصص وإعطاء درجة البكالوريوس والماجستير والدبلوم العالي سابقاً عن دون الجامعات الأردنية جامعة اليرموك باحتضان أبناءها ومساندتهم في تدعيم مطالبها من خلال المخاطبات الجادة والسريعة التي تأخرت ما يزيد عن الربع قرن وتوجيه الرسالة التي تتضمن واقع الحال بالنسبة للتخصص وتحديد المسميات الوظيفية المتعددة التي تندرج تحت علم الأنثروبولوجيا ومنها:
الباحث الميداني والاجتماعي: حيث تجد أن على سبيل المثال لا الحصر دائرة الإحصاءات العامة في كل طلب ترشيح وظيفي لهذا المسمى تذكر من هو أضعف اختصاصا ومهارة من الأنثروبولوجيا ولا تذكر التخصص بهذا الطلب.
ويليه محلل البيانات الذي يتميز تخصص الأنثروبولوجيا به بأدواته وأساليبه التي ان طبقت ستضاعف الدقة والنتيجة.

التدريس في وزارة التربية والتعليم: وفقًا لكثير من التقسيمات والمدارس الغربية تجد أن تخصصيّ التاريخ والجغرافيا على سبيل المثال يندرجان تحت لائحة العلوم الإنسانية، ومع قليل من المقارنة نجد أن المناهج التي تُدَرّس في مدارس المملكة من تخصصات مادة الاجتماعيات، ما هي إلا جزءًا صغيرًا من ما يَدرسه طالب الأنثروبولوجيا، وعلى هذا نطالب في اعتراف وزارة التربية والتعليم بالتخصص، وتضمين حملة الشهادات من الأنثروبولوجيا بتدريس مادة الاجتماعيات بفروعها التاريخ والجغرافيا والتربية الوطنية تمامًا مثلَ خريجي تخصص التاريخ وتخصص الجغرافيا..
قسم العلوم الجنائية والطب الشرعي: وهنا نجد التخصص والتميز حيث أن العلم الذي أخذ بهذا المجال تم تخصيصه بمسمى أنثروبولوجيا الطب الشرعي والذي يتخصص بالتحليل العلمي والمتخصص في الحالات التي ثبت عجز الطبيب الشرعي في تشخيصها مثل حالات تحلل الأنسجة الطرية بشكل كامل وحالات المقابر الجماعية وحالات الوفيات بسبب الكوارث الطبيعية والجماعية وهو ما يتميز به الأنثروبولوجيا في التحليل والاكتشاف.
الوظائف الارشادية الاجتماعية: وهنا تأتي لمجال التحليل العلمي الدقيق والمهارة التي جعلت الأنثروبولوجيا ظاهرة على الساحة وهو ما ميزه عن دون التخصصات بدراسة الثقافة ككل وتحليل المشكلات دون عزلها عن بعضها مقارنة بتخصصات أخرى تتطرق لظاهرة منعزلة دون الرجوع إلى أسباب ومؤثرات من عوامل أخرى.

العمل في وزارة التخطيط:
وتتعدد المهام والوظائف التي يمكن للأنثروبولوجي العمل عليها في وزارة التخطيط والتعاون الدولي في عدة وحدات ومديريات داخل الوزارة ونذكر منها:
أ) مديرية السياسات والدراسات في الأقسام (التنمية المستدامة والدراسات الاجتماعية والنوع الاجتماعي) وفق المهام المنوطة لكل قسم.
ب) مديرية التنمية المحلية وتعزيز الإنتاجية: وهو ما يتلخص في منجية “أنثروبولوجيا التنمية” التي تختص في الدراسات التنموية المحلية وريادة الأعمال وتطبيق المشاريع المجتمعية.
ج) وحدة التطوير والمؤسسي والتقييم.
د) وحدة تنسيق المساعدات الإنسانية.
العمل في وزارة التنمية الاجتماعية:
وهي الوزارة التي من ناحية المنهجية العملية والعلمية تأتي من ضمن الأنثروبولوجيا من حيث الاختصاص والتطبيق حيث أن مجموعة الوحدات والمديريات الموجودة في الوزارة تأتي في تطبيقها حرفيا من ضمن الأدوات والمهارات التي يكتسبها الأنثروبولوجي.
العمل في دائرة الآثار العامة:
وهنا تأتي الرؤية والرسالة التي نادت بها جامعة اليرموك لهذا التخصص الدعم الفني والعلمي في العمل في الحفريات الأثرية والعمل على تحليل العظام والمواد العضوية من اللقى الأثرية.

العمل في وزارة السياحة والآثار:
وهنا الاختصاص بالتراث الشعبي والآثار والمناطق السياحية والعمل على الإدارة الناجحة في الترويج الصحيح والتوثيق والوصف الاثنوجرافي في الأردن وهي من أهم المنهجيات التي تعمل عليها الأنثروبولوجيا وتطبقها النظريات السياحية.
العمل في وزارة الثقافة:
وهنا من التعريف والاسم علم الأنثروبولوجيا هو علم الثقافة والعلم الذي عرف الثقافة وتمركز حولها للتعامل مع المجتمعات وتنميتها والتطبيق السليم للوظائف والرؤى المطروحة من قبل هذه الوزارة.
دائرة الإحصاءات العامة:
وهنا يأتي العمل ما بين الميدان وجمع البيانات والتي يمتاز بها من الناحية الكمية والنوعية كمهارات مكتسبة ويمكن أن يطبقها دون أي تدريب أو إعداد والبحث الاجتماعي والاقسام المتعددة مثل قسم الدراسات الاجتماعية والنوع الاجتماعي وعمل الدراسات التي تعنى في المجتمع وتطوراته وأحداثه.

ثانيا: الخريجين وسوق العمل:
نوعز نحن الأنثروبولوجيين في الأردن إلى أن من بعض المشاكل التي تعرضنا لها بعد التخرج هي بعض الثغرات التي أنقصت من المهارات والقدرات التي تمكِّننا من العمل في القطاع الخاص والمنظمات الدولية والمحلية بشكل عام وهنا نطلب من جامعتنا الأم التنسيق مع صندوق الملك عبد الله الثاني للتأهيل الوظيفي مكتب متابعة الخريجين بعمل بعض الدورة المخصصة لخريجي تخصص الأنثروبولوجيا التي تقوم على سد هذه الثغرات وإعطاء بعض البرامج التدريبية التي تدعم الخريج والطالب وتأهله لسوق العمل.

ثالثاً: الاختصاص في الأنثروبولوجيا
نظرًا لكثرة الفروع والمدارس في الأنثروبولوجيا ومطابقة لعديد من الجامعات العالمية فوجدنا أنه من الأقوى علميًا ومعرفيًا أن تقوم الجامعة الحاضنة جامعة اليرموك بتعديل الخطط الدراسية للتخصص على أن تكون بوجود نظام السنوات للتخصص حيث تنقسم إلى أول سنة تكون جذع مشترك بين كل التخصصات وفي السنة الثانية يبدأ الطالب بالتفرع أو الاختيار ما بين الأنثروبولوجيا الاجتماعية أو الأنثروبولوجيا العضوية كفرعين رئيسيين مع وضع مادة التدريب الميداني كمتطلب تخرج إجباري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى