طلبة الصف الرابع الأساسي بين تراجع أداء وصعوبة تخطي المرحلة

خاص _ ديما الرجبي

تعتبر المرحلة الأساسية مرحلة مفصلية لطلاب الإبتدائي عند إنطلاقهم من الصف الثالث إلى الرابع الأساسي وذلك بسبب إختلاف طريقة التعليم التي تعمد إلى جعل الطلبة أكثر استقلالاً في دراستهم دون أن يتم توجيههم في الحصة الصفية من خلال المعلم بطريقة اللعب أو التلقين أو قراءة اسئلة الإمتحان وهو ما يعتبر أكاديمياً مرحلة تهيء الطلاب للإنتقال إلى مستويات أكثر فعالية والتخلي عن ” ظل ” المعلم المرشد .

تقدمت أمهات بشكاوى عديدة حول هذه القضية حيث أكدت إحدى الأمهات لسواليف بأن أداء ابنتها أكاديمياً تراجع بشكل ملحوظ حتى وصل الأمر إلى بطء في القراءة وتعسر في الكتابة مما أثر على مستوى الإختبارات في جميع المواد .

وفي سؤالها عن السبب

تقول بأن المعلم يكتفي بإعطاء الطلبة الحصة الصفية تاركاً لهم عبء الصدام مع التغيير الحاصل بطريقة التعلم والذي اختلف كلياً من الصف الثالث إلى الرابع حيث كان يعتمد الطلبة على المعلم بشكل كامل وأن ثقة إبنتها بنفسها تراجعت ولم تعد ترغب في أداء مهامها الدراسية اليومية .

وتضيف إحدى الأمهات حول هذه القضية بأن الصف الرابع زخم جداً بمواده، والإمتحانات تؤدى بشكل تراكمي وهو الأمر الذي يُصّعِب إعادة دراسة ما تم إختباره مسبقاً للطلبة الذين يشعرون بالملل من كثرة الواجبات والإمتحانات وهذا الأمر يدفعنا للدروس الخصوصية بشكل مستمر وخاصة فترة الإمتحانات لمواد الرياضيات واللغة الإنجليزية

وفي الحديث مع معلمة الصف الثالث صفية البكري وهي معلمة نظام ” IG” في إحدى المدارس الخاصة في العاصمة عمان
وسؤالها عن سبب شكاوى الأمهات عن تراجع أداء ابناءهم .

تقول البكري
في الحقيقة هناك ارتفاع بمستوى المنهاج المدرسي، ونقلة مدروسة في وضع خطة للدروس التي تلائم المرحلة الانتقالية من الثالث للرابع ، وفي ظل تعود الطالب على معلمة واحدة تحتضنه ومنهاجه ، فيتعود الطالب على أسلوب واحد في التدريس ويشعر أنه في هذه المرحلة يتعلم أشياء جديدة فوق قدرته، وهذا الشعور قد يكون احد الأسباب التي تجعله يشعر بالاحباط بعض الشيء ويؤثر على أدائه الأكاديمي، بالإضافة إلى تغيير المعلمات بكل مادة.

وعند سؤالها على من تقع المسؤولية في تهيئة الطالب لتقبل هذه المرحلة الجدية اكاديمياً ؟

يجب أن يكون هناك احتضانا للطلبة ، فالصفوف من الأول إلى الثالث الأساسي تجتهد المعلمات بكمية ونوعية العطاء الذي تفضله لطلبتها ، وقد وضعت وزارة التربية والتعليم خطة لتدرج إعطاء المهارات والمعلومات بوسائل اشرف عليها المسؤولين في المدارس .
ويحتاج المعلم إلى تدريب متواصل للطلبة، كما يحتاج إلى الصبر في ادائه للمهمة ونذكر أنفسنا أولا أننا نتعامل مع أطفال في بداية تعلم الحرف والكلمة وما حولها ، التعزيز المعنوي والمادي من أهم الأدوات للمعلم .

كما أن إشعار الطالب بقدرته على تخطي المنهاج الذي وضع لأجله ولأجل أن يتعلم ويرتقي أمرٌ مهم ، ويجب التأكيد على كل طالب في الصف انه يستطيع ويقدر، فالكلمة الطيبة في نفوس الأطفال خاصة تؤثر بهم ، وهناك سبب يجب أن نتداركه الا وهو المنهاج الذي وضع لأغلبية المتوسطة من الذكاء مع نسبة الارتفاع نحو الأطفال الأذكياء ، وبما انه يتفوق على قدرات الأطفال بمستوى ذكائهم المتواضع ، فيحتاج خطة من المعلم تلبي حاجة طلبته بكافة مستوياتهم وحاجاتهم وقدراتهم النمائية في التعلم ،نعود لنذكر بأن المعلم صاحب اخطر وأسمى رسالة بلسانه وقلبه ويده يستطيع فعل المعجزات للأطفال .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى