«طريق إربد – عمان»… قصة عقم / عمر عياصرة

«طريق إربد – عمان»… قصة عقم

اضطر وزير الاشغال العامة أن يحمل معه صحافيين الى موقع انهيار «طريق إربد – عمان» من اجل ان يشرح لهم لماذا يحتاج الطريق الى 70 يوما، واطلعهم على تفصيلات هندسية تبرر المدة الزمانية.
قبل ذلك، ثارت ثائرة نواب اربد وجرش مطالبين بحل لمشكلة ازدحام الطريق نتيجة عجز التحويلة التي اقامتها الاشغال، والبارحة التقت لجنة النقل النيابية بالوزير لتحثه على العمل أكثر من أجل انهاء المشكلة.
كل هذا الحراك من أجل الطريق مؤسف، فالاصل ان تقوم الحكومة بواجبها دون «نغز»، فنحن نتحدث عن طريق يربط شمال البلد بجنوبها، طريق حيوي قد نضطر في لحظه ان تمر به قطاعات عسكرية.
الحجج الهندسية، لا طاقة لنا بدحضها، لكننا نعتقد ان طريقا باهمية «اربد – عمان» وحيويتها لا تحتمل التأخير والتلكؤ والانتظار، وايضا نؤمن ان التقدم العلمي الهندسي يجعل امكانية انهاء المشكلة بسرعة قصوى امر محتمل.
لماذا ينتظر وزير الاشغال العامة النواب كي يحثوه على العمل، لماذا لا يصارح الناس بالممكن وغير الممكن هنا، لماذا يحتاج الوزير الى الضغط كي يقوم بعمله؟
أنا شخصيا أشعر عمليا بمأساة المتنقلين يوميا على الطريق، واعتقد ان السبعين يوما التي أعلن عنها الوزير كثيرة ومرهقة للناس ولابد من تسريع العمل او البدء به لاقناع الناس.
لست مضطرا معالي الوزير ان تشرح للاعلاميين وتأخذهم للموقع، فقط، عليك ان تعمل، وان تدرك ان الطريق رئيسية استراتيجية لا يمكن القبول بإغلاقها للمدة التي ذكرت.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى