ضعف نقابة المعلمين / د. عامر بني علي العياصرة

الأسباب الرئيسة في ضعف نقابة المعلمين من وجهة نظر نقابية منصفة ومعمقه.
:::::::؛؛؛؛؛؛؛؛::::::::::؛؛؛؛؛؛؛؛::::::::::؛؛؛؛::::
بداية اجدني وأنا أكتب هذه الكلمات بحروفها الثكلى والمتنهدة الما ًوحسرة ًوحزناً واسىً على نقابة بذلنا من أجلها الغالي والنفيس حتى تحصلنا عليها بشق الأنفس ورغم أنوف المانعين ووصلنا معها وفيها إلى مرحلةٍ متقدمةٍ و مشرّفة _ ٍفي دورتها الأولى_ بالحقوق والواجبات والمكتسبات الحقّة والمستحقّة …. و التي من خلالها رفضنا كحراكيين في مرحلة المطالبة في إنشائها أن يلفظ المعلم بفقدانها النفس الأخير للإحياء … وأخذ المعلم في تلكم اللحظة والفترة ابرة الحياة المنقذه له …فانتعش جسده بإحياء روحه -نقابة المعلمين – … هذه النقابة التي هي اليوم تعيش كبوة جواد وحالة انفراد مستبدّة منكرةٍ وملحدةٍ للدور الحقيقي للمضحين فيها … وللأسف الشديد ظهر هذا الأمر عيانا ًمشاهدا ًوحاضرا ًملحوظاً مع بداية الدورة التقابية الثانية … حيث تكمن الأسباب الرئيسية في ضعف النقابة بما هو آت :
1- فعلى المستوى الشخصي ما تعوّدت في يوم من الأيام أن أكون مسحجاً لخطأ أو مسبحاً لسيادة الحاكم بامر الله الفاطمي رجل المتناقضات المشوه للواقع والمزور له بكل تفاصيله … ولن أجعل المعلمين يعيشون حكاية الألف ليلة وليلة … وما ان ينقشع الليل ويصيح الديك … فتنتهي الحكاية … بنسج الحاكي … وبكاء الشاكي ونواح البواكي… فينقطع بذلك الأمل .

2- مصيبة نقابة المعلمين أنها تحمل كثيرين ممن لا يحملونها مع الإحترام الكبير لغيرالعاملين في نقابتنا فلست لهم هنا مجامل … فهم وبلا أدنى أدنى شك الحمولة الزائدة التي قد اخّرت مسيرها … وهم فيها كثيرون … وليس شرطا ان يكونوا غائبين عنها أو حاضرين فيها … فالحمولة الزائدة قد تكون تبعية عمياء بالأنفاس والايماءات للشخص المتكرر في كل المحافظات … وحتى لو أدّى به الأمر في إقامة السنن في التقابة وترك الواجبات.
3- التعامل مع النقابة من قبل البعض على أنها تشريف له لا تكليف مؤتمن عليه ومحاسب … فتجده من لحظة إعلان نتيجة الإنتخابات … قد أعلن الهجران لها بإصرار وترصد وإنكار وتمرّد متعمد … و نجده في سوق التنظير والتغرير الإعلامي خبير نقابي بإمتياز .

4-النظام الإنتخابي القائم أفرز لنا المناطقية المحصورة وأكدها …. والحزبية بكل أنواعها ووطدها …. فضاعت حقوق النقابة ومصالحها بين المتنازعين من أبنائها المنتمين … ووقع الحمل الثقيل على المستقلين منهم … وهم الضائعون بين هذا وذاك في المعمعة.

5- مع كل أسف الإعلام النقابي المؤسسي في النقابة بحاجة الى إعلام …. فهو إعلام اشخاص فقط لا أكثر … ويفتقر إلى المتخصصين االمتمرسين بالعمل الإعلامي … وقد أحدث فجوة كبيرة بين مجتمع المعلمين … فزادهم فرقة إلى فرقتهم .

مقالات ذات صلة

6- ومن الأسباب الأخرى التي أراها مهمة وجد مهمه في ضعف ارادة النقابة … غياب الفكر الحراكي الراقي …. فهو الدرع الواقي قي كبح جماح المعتدي على المعلمين ممثلين بنقابتهم …. فتجرا عليهم بذلك غربان وطراطير وعلوج اشباه رجال لا همَ لهم إلا القضاء عليها.

7- ومن الإنصاف أن نقول :
بأن النقابة ومنذ لحظة انشائها لم تستقر يوما للحظة واحدة … فحيكت عليها المؤمرات … ووضعت للقضاء عليها الخطط المدروسة والمشتركة ما بين وزارة التربية والتعليم واجهزة الدولة العاملة … واخص منها الامنية على وجه الخصوص … وللأسف الشديد استحدمت من أبناء جلدتنا ممن يتكلمون بلغتنا – بعض المعلمين – من أجل القضاء عليها وهم من يسمون بالمعارضه من اجل المعارضه فقط وفقط .

8-والسبب الاهم من بين كل الأسباب هو عدم الالتفاف حول النقابة من قبل الهيئة العامة -المعلمون- … وهنا مكمن القوة الحقيقي في علاقة النقابة مع اعدائها والمناوئين لها … وليس الامر فقط محصور على مجلس النقابة فقط وفقط …فقوة النقابة تكمن بالتفاف المعلمين حولها ومجلسها الكريم … فقوتهم وضعفهم بتعاونهم فيما بينهم … وللاسف الشديدعلاقة الهيئة العامة مع النقابة اشبه بالقطيعة والهجران.

9- ومن الأسباب التي لها الأثر الكبير والكبير في خطف إرادة المعلمين … التجييش الحكومي الموجه للمعلمين ونقابتهم تشويها وتزويرا وتدبيرا محكم بإثارة المجتمع … والمتمثل بأولياء الأمور … وكل ذلك من أجل خلق حالة عداء مستدامة وغير مستقرة بينهم وبين المعلمين.

10- نقابة المعلمين أم النقابات وقائدتها … وهناك إرادة حقيقية عليا لإسقاطها …حيث جاءت هذه النقابة بحراك واع كان نموذجا متفردا عن غيره في المطالبة بالحقوق واجتثاثها … فاستسلمت أمامه كل الإرادات … وأعلنت الخضوع لإرادة المعلمين بإنشائها .. فكانت نقابة المعلمين مكرمة حراك المعلم للمعلم … ولم تكن في يوم من الأيام مكرمة من أحد غير المعلم والمعلم فقط .

11- الثقافة النقابية ضعيفة بل شبه معدومة لدى المعلمين بهيئتيهما العامة والمركزية … والذي يؤكدها عدم التفاف المعلمين حول نقابتهم ومحاربتهم لها بحظ النفس المترسخ والمتجذر عند البعض منهم – المعارضه من أجل المعارضة – … وهذا الأمر له أثره الكبير والكبير في ضعف النقابة وتأخرها … فانشغل المعلمون بأنفسهم ونسوا بأنهم مستهدفين .

12- انعدام الثقة والاحترام المتبادل ما بين المعلمين ونقابتهم بحيث أصبح المعلم يسوِّق الإشاعات المجانية على النقابة من أعدائها ويرمي الاتهامات عليها جزافا وبلا أدنى دليل ووعي … بقصد أو بدون قصد … مما أوجد حالة احتقان في جسمها وعدم رضى مستمر عن آدائها .

وفي الختام أقول :
نقابة المعلمين وقف محصور بمنفعته فقط على المعلمين ويجب الحفاظ عليه وأسال الله ان يجفظ نقابة المعلمين للمعلمين ويقصم المتآمرين عليها مهما كانت صفتهم ورتبتهم .ِ

عضو نقابة المعلمين – فرع جرش ورئيس لجنة التدريب والتأهيل سابقا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى