” ضريبة … شفع و وتر ”
حضر الفريق الوزاري مدججا بأفكاره المرفوضة شعبيا و لكنه أصر على ان يستمر في المراوغة و المحاورة و الاقناع و الاحتيال ….
فقد ذهب الخبير الاقتصادي ذلك الوزير المفوه بطلعته البهية و حضر معه اثنان من ابناء البلدة الوادعة ” بدعوة رسمية” و اثنان ممن نسميهم بالسحيجة اتفاقا…. و مضيف الجلسة ” المعزب “ممثلا عن الشعب الاردني ….حاول الوزير ان يشرح قانون الضريبة … لهم في جلسة أنس بعيدا عن الاضواء و الضوضاء .
رغم اعتراف الوزير بأنه لا يعرف ما سيقوله و يدرك انه لا جدوى مما سيقترحه …الا ان المضيف أصر عليه ان يشرح القانون ببساطة و على قدر استطاعته. فقال له اذا الميزانية دجاجة … فلك الرأس يا شيخ لأن مقامك عالي … و الجناحان للشباب الذين حضروا بدعوة لكل واحد جناح و الساقان لاحبائنا من السحيجة لكل واحد ساق…. و سيكون ” العجز” حصة الناس الذين ينتقدون الحكومة عبر الفيسبوك …. و نحن الحكومة لنا ما تبقىمن الدجاجة .
شعر الجميع بالغبن و انذروا باقي القرايا باحتيال الحكومة…
وفي جمع آخر و مكان آخر تبدلت الوجوه…فقال لهم ذات الوزير او بديله – لا فرق- لن اشرح لكم قانون الضريبة بنفس طريقتي بالامس فقد فهمت انكم غضبتم من قسمتي.
فقالوا له : لم نغضب و لكننا لم نفهم …. فقال لهم بابتسامة يعلوها مكر و دهاء: هل تريدون قسمتي شفعا ام وترا …. نظر الجميع في وجوه بعضهم البعض لانهم لم يفهموا ما يعني… فقالوا: هات ما عندك وترا !!!
فقال اذا عندنا الميزانية عبارة عن خمس دجاجات … فالقانون يقسمها كالآتي… الاثنان من اولاد البلد ” المدعوين” و دجاجة صاروا ثلاثة …. و السحيجة الاثنين و دجاجة صاروا ثلاثة و انت يا شيخ و باقي الشعب و دجاجة صرتم ثلاثة و الحكومة و دجاجتين صاروا ثلاثة!!!! . صار هرج و فوضى وسط صيحات استهجان.. هذا ظلم … فقال: هل يعجبكم ان اقسم شفعا؟!… قالوا بمرارة. : أجل أجل…
فقال: انت و اولاد بلدتك المدعوين الاثنين و دجاجة صرتم اربعة…. و باقي الشعب و السحيجة الاثنين و دجاجة صاروا اربعة …. و الحكومة و ثلاث دجاجات صاروا اربعة .
ثم رفع رأسه إلى السـماء
وقال : الحـمد لك يا رب انك فهًـمتها لي !
” دبوس على تقسيمات الحكومة ”
بتصرف من قصة من الادب الساخر
