.. صَليلُ الروحْ ..

[review]

.. .. ..

هَذي المَدامِعُ كَمْ تَثورُ تَمنيا .. ما بَينَ حُبِيَ وارْتِعاشِ حُروفيا
باللهِ يا أَهلَ الغرامِ دُموعكُمْ .. مِنْ فَرطِ نَشوةِ قَطْرةٍ مِنْ جُرحيا
أَدري بِأَنيَ مُرْهَقٌ وَكَأَنني .. رَهَجُ الرِمالِ على طَرائِقِ دَهْريا
وَحبيبتي عِندي سَواقي قُبلةٍ .. عَبَّتْ كؤوسَ الشَوقِ تَرْشِفُ ثَغْريا
وَأَنا الذي أَمسى يُعاقِرُ دَمْعَهُ .. وَالقَبْضَةُ الهَوجاءُ تَعصُرُ جَفْنيا
حتى أَتاني طَيْفُها في لَيلةٍ .. جَلَسَ الهُوينى عِندَ مَقْعَدِ قَلبيا
نَظَرَ الأَنيقُ إلى عُيوني خاشِعاً .. قالَ الذي في نَفْسِهِ عَنْ هَميا
وَمَضى يَقُصُ حِكايةً عَنْ مُهْجَتي .. رَحَلَتْ على قَدَرٍ أَناخَ جِماليا
قالَ الهَوى يا شاعري مُتَأَلِمٌ .. قالَ الأَسى يا صالحاً أَضحى بيا
إِني على عَهدِ الوفاءِ أَيا فَتى .. والعَهدُ مَكتوبٌ بِنَزْفِ فُؤاديا
عامٌ وَبَعضُ العامِ ما ذُقتُ الهَوى .. إلا الذي أَسْقَيتِني يا عُمْريا
يا لَحْظَةَ الإذعانِ كَمْ أَجلتُها .. قُصي الذي أَضحى نَذيرَ سُقوطيا
وَتَأَلقي في حَفْلَةِ التَأَبينِ مِنْ .. دَفْنِ التي كانَتْ رَحيقَ وروديا
حَتى الزُهورُ تَموتُ مِنْ تَجفيفها .. فَالشَوقُ حَتْفٌ شَبَّ في أَزْهاريا
حُزني على نَفْسي ، رِفاقِيَ أَسدَلوا.. شَرَفَ الوِصالِ وَكَمْ يَئِنُ رَجائيا
كُنا نَجودُ دُموعَنا مِنْ أَجْلنا .. مُنْذُ اسْتَراحَتْ ما رَأَيتُ رِفاقيا
أُمسي على كُرْسي نَفسي حالماً .. وَأُلَمْلِمُ الأَشعارَ مِنْ وِجدانيا
أَرنو العُقودَ ولا سِوايَ مُؤَلِفٌ .. وَأُعلقُ الأَطواقَ مِنْ أَناتيا
وَأُدَخِنُ الوجدانَ أَنْفُثُ عَبرَةً .. فَأُتوجُ الحَسناءَ مِنْ أَنْفاسيا
مُذْ غِبتِ عني نامَ صَدرِيَ مُرهَقاً .. يَغفو على صَوتِ الغُرابِ بِلَيليا
يا لَحظَةَ البَينِ الأَبي تَمَهلي .. عَلي أَجودُ حَبيبتي مِنْ روحِيا
كانَتْ تُحِبُ قَصيدَتي وَكَأنها .. كالطِفلِ في عيدِ الهَوى في الزاويا
وَأَنا أُناظِرُها تُناظِرُني ولا .. غَيرُ الحَياءِ بِها تَقولُ وَما ليا
فَأُجيبها عُمري لَها وَقَصائدي .. والقُبْلَةُ العَمياءُ تَغْمُرُ وَجْهيا
ذِكراكِ في لَيلِ الصَبابَةِ يا شذى .. يأتي على هَبِ النَسيمِ بِشَعْريا
ما لاحَ إلا وانثنى نَبضُ الهَوى .. في داخِلي يَرثي غيابَ حَبيبِيا
والآنَ حَتى يَستَفيقَ تَعقُلي .. فاليهنئِ الوَهمُ الأَخيرُ بِعَقلِيا
فالروحُ تَدري أَنّها في داخِلي .. ما بَينَ حُبِيَ وارْتِعاشِ حُروفيا
عَهْدُ الوَفاءِ مُسَمَّرٌ وَكَأَنَهُ .. شَعبٌ عَصيٌ لاذ في مَيدانيا
إِني رَديفُ الحُزنِ في تَأصيلِهِ .. إِني المُتونُ وَكَمْ أَضيقُ بِشرْحيا
إِنْ غابَ قَيسُ الشِعرِ عَنْ أذهانِكُمْ .. فالتذكروا السيابَ في أَشعاريا

.. .. ..

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى