” صناع الأمل ”
كل عام يطل علينا الاعلامي المشهور أحمد الشقيري ببرامجه الهادفه، ليطل علينا هذا العام ببرنامج ” صناع الأمل ”
” صناع الأمل تعد أكبر مبادرة عربية من نوعها اطلقها سمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم. فهي مخصصة للاحتفاء بأصحاب العطاء في الوطن العربي، وذلك عبر تكريم مبادراتهم ومشاريعهم وبرامجهم وحملاتهم الإنسانية والخيرية والمجتمعية التي يسعون من خلالها إلى الارتقاء بمجتمعاتهم، وتحسين نوعية الحياة في بيئاتهم ومساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين ورفع المعاناة عن الفئات الهشّة أو المهمَّشة في المجتمع، وإحداث فرق إيجابي في حياة الناس من حولهم، وتسخير مواردهم وإمكاناتهم من أجل الصالح العام أو لخدمة شريحة مجتمعية بعينه”
ولعل من شاهد كلا الحلقتين الاولى والثانية، فقد كانتا من نصيب النشامى . وليس هذا بغريب على ابناء اردننا الحبيب والذي طالما حضن مثل تلك المبادرات سرا وعلانية.
ففي الحلقة الاولى كانت من نصيب البطل ” عمو موسى ” ذلك الرجل المعطاء. قضى نحو 30 عاما في خدمة اطفال المدارس يقطعهم الشارع خوفا على ارواحهم من الدهس تحت عجلات السيارات. اخذ على عاتقه ان ينطلق بعد صلاة الفجر ليساعد اطفال الحي الذي يسكنه في قطع الشارع ليتمكنوا من الذهاب الى مدارسهم بأمان. لم يكتف فقط في الحي الذي يسكنه، بل انطلق الى احياء عديدة. حتى تمكنت أمانة عمان في بناء اربعة جسور مشاة لتحل مكان عمو ابو موسى.
والحلقة الثانية كانت ايضا من نصيب البطل الاردني ” سامي خاطر ” الذي اخذ على عاتقه خدمة مجتمعه بكل ما يملك من طاقة ومعرفة. صنع الامل في البادية الشمالية، في احدى قرى الازرق والتي بقيت لعام 2014 بدون كهرباء. استطاع ان ينير القرية باستخدام الالواح الشمسية بعد ان عجزت حكومتنا ، ويا للاسف ، عن انارة قرية ” رحيبة ” احدى قرى البادية الشمالية. استطاع هذا البطل ان يوصل الكهرباء لكل بيت ولمسجد القرية. اي فرحة ادخلها البطل لقلوب ابناء تلك القرية!
وطننا وشعبنا بخير ما دام امثال عمو موسى وامثال سامي خاطر موجودون وحاضرون فينا. وكل العتب على اعلامنا الذي يقصر في ابراز اعمال امثال هؤلاء البطولية حتى يكونوا قدوة ومنارة تنير دروب افراد مجتمعنا.
كل الحب والمحبة لعمو موسى ولسامي خاطر ، ولكل جندي مجهول لم يستطع الاعلام المحلي او الخارجي ان يظهره ويعطيه حقه. سلمت يمناكم.
